الأخبار

في رسالة نشرتها مجموعة "حنظلة" على موقعهم الإلكتروني:

"مرحبا نفتالي، اليوم ليس مجرد يوم آخر في تقويم أوهامك. اليوم، نحتفل بالذكرى السنوية الثانية لتأسيس منظمة 'حنظلة' في ميدان المعركة الرقمي هذا، وهي منظمة تمتلك روحا عمرها 20 عاما تسكن في جسد ظاهرة تبلغ من العمر عامين. تحركت 'حنظلة' على مدار عامين، بصمت إلى جانب السياسيين الأكثر حماية والمهندسين الذين يُفترض أنهم لا يمسون في نظامكم، 'حنظلة' تراقب كل خطوة، وتستمع إلى كل همسة، وتتعلم كل سر".

وأضافت الرسالة: "لقد تحدثت كثيراً عن 'الأخطبوط'، وصورته على أنه عدوك، وتخيلت أنك تستطيع قطع أطرافه لتكون آمنا. ولكن اليوم، في ذكرى ميلاد 'حنظلة'، اعلم أن هذا: الأخطبوط لا يراقبك فحسب، بل أنت محاصر بالفعل بين أذرعه. 'حنظلة' ليس قصة رعب تهدف لإخافة الأطفال، بل القوة الحية والمتنفسة داخل آلاتك، واجتماعاتك، ورسائلك الخاصة. 'حنظلة' هو الحضور في الصمت، والخلل في أمنك، والعيون في كل زاوية ظننت أنها آمنة".

وتابعت الرسالة: "بينما كنت تشير إلى 'أذرع الأخطبوط'، كان الرأس موجوداً بالفعل داخل قلعتك، يرى ويسجل وينتظر هذه اللحظة تحديداً. لمدة عامين عشت في وهم السيطرة، وفي فانتازيا الحصانة. ولكن اليوم، وبينما تحيي 'حنظلة' عاما آخر، ستفهم معنى أن تكون مكشوفا حقا. اليوم ليس يوم ميلادك يا نفتالي، ولكنه يوم حسابك. هديتنا جاهزة، وهي ملفوفة بأذرع الأخطبوط الذي تخشاه كثيرا. لقد راقبنا غطرستك، ومؤامراتك، ومحاولاتك اليائسة لصياغة الرواية. رأينا أسرارك، وتحالفاتك، وخياناتك. كل رسالة، وكل ملف، وكل تبادل سري للمعلومات، قد رأته 'حنظلة' بالفعل، وأعدت لك مفاجأتك".

وأكملت: "في الساعات القادمة، ننصحك بالنظر إلى موقعنا. لا تحول بصرك، ولو لثانية واحدة. اليوم، سيكشف الأخطبوط عما جمعه خلال سنوات من اليقظة الصامتة. اليوم، ينهار ملاذك السياسي. اليوم، تشتد قبضة أذرع 'حنظلة'، وتتحطم أوهامك".

وكانت مجموعة قرصنة مرتبطة بإيران، تُطلق على نفسها اسم “حنظلة”، أعلنت نجاحها في اختراق الهاتف الشخصي لرئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق نفتالي بينيت.

في بيان أولي، نفى بينيت تعرّض هاتفه للاختراق، قبل أن يقرّ لاحقًا بإمكانية الوصول إلى حسابه على تطبيق “تلغرام” بوسائل مختلفة، ما أسفر عن تسريب بيانات شخصية وقائمة جهات اتصال.

و نشرت مجموعة “حنظلة” مواد قالت إنها استُخرجت مباشرة من جهاز بينيت.

وأكدت المجموعة أنها اخترقت هاتفًا من طراز “آيفون 13” يعود لبينيت، وتمكنت من الوصول الكامل إلى محتواه.

كما نشرت عبر منصاتها قائمة جهات الاتصال المخزّنة على الهاتف، والتي تضم نحو خمسة آلاف جهة اتصال.

وتشمل القائمة شخصيات رفيعة المستوى، سابقة وحالية، في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، من بينها الموساد والشاباك.

ونشرت المجموعة أيضًا محادثة عبر تطبيق دردشة مع امرأة تُدعى "أفيا ساسي"، إلى جانب صور، ومقطعين مصوّرين، وتسجيل صوتي باللغة الإنجليزية.

(المصدر: وكالة شهاب على التلغرام)