الأخبار

بوابة صيدا

قال السيناتور الأمريكي ليندسي غراهام إن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لن يمضي في أي اتفاق تطبيع مع إسرائيل ما لم يتضمن “نتائج أفضل للفلسطينيين”، محذراً من أن أي خطوة لا تراعي هذا الشرط قد تهدد مكانة ولي العهد داخل المملكة.

وأضاف غراهام، خلال مشاركته في مؤتمر جيروزاليم بوست في واشنطن، أن أي اتفاق تقوده الولايات المتحدة بين الرياض وتل أبيب يجب أن يجمع بين “تقدم ملموس للفلسطينيين” والحفاظ على “أمن إسرائيل”، مشدداً على أنه لا يدعو إلى “مكافأة الإرهاب” بل إلى “إنهاء الصراع من خلال حلول تضمن أمن إسرائيل وتسمح للسعودية بالمضي قدماً في خططها الإقليمية”.

وقال إن نجاح أي اتفاق سيظل مرهوناً بـ“أسس أمنية حقيقية”، أبرزها تحييد الجماعات المدعومة من إيران، مؤكداً: “لا أمل في اتفاق سعودي – إسرائيلي ما لم يتم القضاء على حماس وحزب الله”.

وأشار غراهام إلى أن المنطقة كانت “قريبة للغاية” من اتفاق تاريخي قبل هجوم 7 أكتوبر، الذي وصفه بأنه جزء من إستراتيجية حماس لـ“تجميد أي تقدم دبلوماسي”.

وجدد السيناتور الجمهوري دعمه لإسرائيل، معتبراً أنها “استثمار جيد” للولايات المتحدة وركيزة أساسية في استراتيجيتها الإقليمية، وقال: “لا يمكننا تحمّل عدم وجود إسرائيل. إنها تفعل لنا أكثر مما يفعل أي طرف آخر في المنطقة”.

كما دعا غراهام إلى نهج أكثر صرامة تجاه حماس وحزب الله، مطالباً بـ“وضع مهلة زمنية” أمام حماس لتسليم أسلحتها، ومؤكداً أنه “لا توجد قوة دولية قادرة على نزع سلاحها… وحدها إسرائيل تستطيع ذلك”.

وفي ما يتعلق بلبنان، قال إن “لا مستقبل للبلاد ما دامت تتسامح مع حزب الله المسلح”، مضيفاً أنه يدفع الإدارة الأمريكية إلى الاستعداد لعمل مشترك مع إسرائيل “إذا لزم الأمر”.

وأعلن غراهام أنه سيقدم مشروع قانون لفرض عقوبات على الدول التي تشتري النفط والغاز الإيرانيين، وفي مقدمتها الصين، في إطار جهود “تجفيف مصادر تمويل” الجماعات الموالية لطهران في المنطقة.

وختم بالقول إن تحقيق اتفاق سعودي–إسرائيلي سيكون “أهم اختراق في 3,000 عام”، داعياً إلى “عدم تفويت اللحظة” في ظل ما وصفه بـ“اصطفاف استراتيجي نادر في الشرق الأوسط”.

(وكالات)