المجتمع

بوابة صيدا

كشف تقرير صادر عن شبكة حقوق المرأة (WRN) استنادًا إلى بيانات الشرطة أن النساء والفتيات يتعرضن لاعتداءات جنسية متكررة داخل غرف تبديل الملابس المشتركة في مراكز رياضية بأنحاء إنجلترا وويلز. 

أرقام مقلقة 

في عام 2023 سُجلت 16 حالة اغتصاب و 80 اعتداءً جنسيًا و65 واقعة تجسس وتصوير في مراكز رياضية، أي بمعدل ثلاث جرائم أسبوعيًا. 

معظم الحوادث وقعت في غرف تبديل مختلطة، فيما تبين أن 4.8% من الجناة كانوا موظفين ذكورًا في تلك المراكز. 

التقرير شمل 257 مركزًا رياضيًا، وأكد أن ثلثها لا يوفر أي مرافق منفصلة للنساء. 

شهادات الضحايا 

فتاة مراهقة قالت إنها أصيبت بصدمة نفسية وكوابيس متكررة بعد الاعتداء عليها أثناء الاستحمام في مسبح محلي. 

ضحية أخرى تعرضت لتصوير سري عبر الهاتف المحمول، وأكدت أنها شعرت بالخوف من نشر صورها على الإنترنت. 

نساء أخريات أعربن عن رغبة في ترك السباحة نهائيًا بسبب شعورهن بالتهديد والإحراج. 

انتقادات وتحذيرات 

الناشطة والسباحة الأولمبية السابقة "شارون ديفيز" دعمت التقرير، مؤكدة أن غرف التبديل المشتركة أصبحت "مغناطيسًا للمتحرشين"، ودعت السلطات المحلية إلى حماية السباحات. 

التقرير اتهم السلطات المحلية ومشغلي المراكز الرياضية بـ "تصميم الأذى" عبر اعتماد غرف تبديل مختلطة كخيار افتراضي في المنشآت الجديدة، ما يفتح الباب أمام جرائم يمكن تجنبها. 

الشرطة تعرضت لانتقادات بسبب عدم تسجيل هوية الجناة بدقة، رغم مطالبات سابقة بتمييز الجنس البيولوجي في السجلات. 

سياق قانوني 

الجدل حول غرف التبديل تصاعد بعد قضية في مستشفى بفيكتوريا بكيركالدي، حيث أُدينت إدارة المستشفى بالتحرش بممرضة اعترضت على مشاركة غرفة تبديل النساء مع طبيب متحول جنسيًا. 

منتقدون اعتبروا أن الحكم الأخير يتعارض مع قرار المحكمة العليا البريطانية الذي أكد أن كلمة "الجنس" في قانون المساواة تشير إلى الجنس البيولوجي فقط. 

التقرير خلص إلى أن الجرائم في المراكز الرياضية غالبًا ما تكون أقل من الواقع بسبب عزوف النساء عن الإبلاغ وفقدان الثقة بالشرطة، محذرًا من أن استمرار اعتماد غرف التبديل المشتركة دون مراجعة سيبقي النساء والفتيات عرضة لاعتداءات خطيرة ومتكررة. 

(المصدر: التلغراف)