الأخبار

بوابة صيدا

قال قائد سلاح الجو الإسرائيلي السابق اللواء (احتياط) "إيتان بن إلياهو" إن على إسرائيل إما أن توافق على شن حرب شاملة مع إيران، بما في ذلك غزو بري، أو أن تجدد الضغط الاقتصادي والمفاوضات. وتحدث بن إلياهو لإذاعة "103 إف إم" يوم الخميس، قائلاً إن الحملة العسكرية التي شُنّت في حزيران / يونيو، والمعروفة باسم "عملية "الأسد الصاعد"، أخرت البرنامج النووي الإيراني لسنوات لكنها لم تقضِ عليه.

وقال بن إلياهو، في إشارة إلى العمليات الإسرائيلية الأخيرة ضد إيران: "ربما كان الضعف في ضربتنا هو أننا لم نقضِ على البرنامج النووي، لكننا أخرناه لسنوات عديدة". وحذر من أن الجمهورية الإسلامية تدرس الصراع عن كثب وتتكيف معه.

وأضاف: "إما أن تقرروا حرباً شاملة مع إيران، بما في ذلك غزو بري وفترة طويلة من الضغط على الجبهة الداخلية وتصعيد متعدد الجبهات، أو تختارون الضغط الاقتصادي إلى جانب محاولات العودة إلى المفاوضات". ووفقاً لبن إلياهو، فإن هذين هما المساران الواقعيان الوحيدان اللذان يواجهان إسرائيل الآن.

وأشار إلى أن إيران استخلصت دروساً رئيسية من الضربات الإسرائيلية، بما في ذلك زيادة عدد الصواريخ ودقتها، وإعادة تموضع منصات الإطلاق أبعد باتجاه الشرق والجنوب، وتعميق التشتيت، وتحسين عنصر المفاجأة. وعلى الرغم من أنه قال إن إيران قد تراجعت أكثر بعد حملة إسرائيل، إلا أنه شدد على أن طهران تعمل بالفعل على تصحيح نقاط الضعف.

شملت حملة إسرائيل في حزيران / يونيو 2025، والتي أطلق عليها اسم "عملية "الأسد الصاعد"، ضربات متكررة على منشآت نووية حول أصفهان وأضراراً أوسع في البنية التحتية لإنتاج الصواريخ والأسلحة النووية، وفقاً لبيانات الجيش الإسرائيلي والمراقبين الدوليين.

بشأن لبنان: الاتفاق وحدوده

وفيما يخص لبنان، قال بن إلياهو إن الوضع أكثر حساسية لكنه رأى أن الولايات المتحدة لن تتخلى عن الاتفاق الموقع، وأن إسرائيل تعمل ضمن شروطه. وقال: "ما دام حزب الله لا ينزع سلاحه ويُخلي الجزء الجنوبي من لبنان، فإننا محقون في التصرف كجزء من الاتفاق". وحذر: "إذا تصرفنا على نطاق أوسع، فإننا نسقط الاتفاق بأيدينا".

وتطرق إلى الضربة التي استهدفت رئيس الأركان العسكري لحزب الله، قائلاً إن العمل يمثل ردعاً وتهديداً وعقاباً، ويمثل ضغطاً على الحكومة اللبنانية للحد من بناء قوة حزب الله. وشدد على أن "القضية المركزية هي إيران".

(جيروزاليم بوست)