الأخبار

بوابة صيدا

أفادت تقارير بأن دونالد ترامب أبلغ نيكولاس مادورو بأنه يمكنه إنقاذ نفسه وعائلته إذا تخلى عن السلطة وغادر فنزويلا فوراً.

أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه تحدث مع الزعيم الفنزويلي نيكولاس مادورو هاتفياً الشهر الماضي، حيث قال ترامب عن المكالمة: "لن أقول إنها سارت بشكل جيد أو سيئ، لقد كانت مجرد مكالمة هاتفية".

وخلال المكالمة، التي أفادت التقارير بأن وزير الخارجية ماركو روبيو شارك فيها، قيل إن واشنطن بعثت رسالة واضحة إلى مادورو، مفادها أنه سيتم ضمان المرور الآمن له ولعائلته من كاراكاس إذا استقال على الفور.

جاءت المحادثة وسط تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وفنزويلا، بعد أيام من تصنيف وزارة الخارجية الأمريكية لمنظمة "كارتيل دي لوس سوليس" (Cartel de los Soles) كمنظمة "إرهابية"، والتي زعمت أن مادورو يديرها.

وأفادت تقارير بأن المكالمة بين واشنطن وكاراكاس، التي اعتُبرت محاولة أخيرة لتجنب العمل المباشر، توقفت عند ثلاث قضايا رئيسية.

وقال مصدر لصحيفة "ميامي هيرالد": "أولاً، طلب مادورو عفواً عالمياً عن أي جرائم ارتكبها هو ومجموعته، وقد رُفض ذلك".

وأضاف المصدر: "ثانياً، طلبوا الاحتفاظ بالسيطرة على القوات المسلحة — على غرار ما حدث في نيكاراغوا عام 91 مع فيوليتا شامورو. وفي المقابل، سيسمحون بانتخابات حرة"، مشيراً إلى أن هذا أيضاً رفضته واشنطن.

كانت القضية الثالثة هي إصرار واشنطن على استقالة مادورو الفورية ومغادرة البلاد مع كبار حلفائه للسماح باستعادة الديمقراطية. قيل له إنه سيتم ضمان المرور الآمن له ولزوجته سيليا فلوريس وابنهما إذا وافق على المغادرة فوراً، لكنه رفض العرض.

وفي تشرين الأول / أكتوبر، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن مادورو عرض على واشنطن حصة في حقول نفط البلاد وفرصاً للأعمال التجارية الأمريكية مقابل بقائه في السلطة، لكن الولايات المتحدة قطعت تلك المناقشات.

(التلغراف)