الأخبار

بوابة صيدا

حذّر قائد سابق لسلاح الجو الإسرائيلي، يوم الاثنين، من أن إسرائيل ستواجه في السنوات المقبلة تهديدات أشد خطورة بكثير مما واجهته خلال وبعد هجوم حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023.

وفي حديثه خلال قمة دفاعية في جامعة تل أبيب، دعا "أمير إيشيل" — الذي شغل أيضاً منصب المدير العام لوزارة الدفاع من أيار / مايو 2020 إلى شباط / فبراير 2023— إلى استعداد وطني عاجل واستثمار واسع النطاق في الابتكار الدفاعي.

قال إيشيل في قمة "ديفينس تيك"، التي نظمتها مديرية البحث والتطوير بوزارة الدفاع، متحدثاً عن هجوم حماس الذي استخدم القوات البرية والصواريخ والطائرات بدون طيار والطائرات الشراعية: "شعرنا في إسرائيل بأن 7 أكتوبر كانت حرباً حديثة وناجحة، وهذا صحيح". وأضاف: "أريد أن أزعم أننا مررنا، من بعض الجوانب، بـ "قائمة تذوق". الحروب القادمة – حروبنا وحروب أي طرف آخر – ستكون أكثر تحدياً بآلاف المرات. يجب أن نستعد الآن".

ساحة معركة تغمرها التهديدات

رسم إيشيل ملامح ساحة معركة مستقبلية ستغرق بـ"أضعاف التهديدات التي شهدها الهجوم الإيراني في 1 تشرين الأول / أكتوبر 2024"، بما في ذلك طائرات مسيرة شبحية وذاتية القيادة مدعومة بالذكاء الاصطناعي، إلى جانب الحرب الإلكترونية، وأسلحة الطاقة الموجهة، والعمليات السيبرانية، والهجمات على البنية التحتية المدنية والعسكرية الحيوية.

خلال ذلك الهجوم، أطلقت إيران 181 صاروخاً باليستياً على إسرائيل، تم اعتراض معظمها بواسطة الدفاعات الجوية الإسرائيلية والأمريكية والأردنية، على الرغم من سقوط بعضها داخل إسرائيل. وكان هجوم إيراني سابق على إسرائيل في أبريل 2024 قد شمل أيضاً نحو 170 طائرة مسيرة و 30 صاروخ كروز.

وحذّر إيشيل يوم الاثنين بالقول: "ستكون لعبة مختلفة تماماً"، مشدداً على أن الجيوش الحديثة "تفتقر حالياً إلى حلول دفاعية فعالة ضد تلك التهديدات المتطورة".

ودعا إيشيل إلى تركيز وطني "للحصول على قدرات هجومية ودفاعية 'جيدة بما فيه الكفاية'، منتجة بكميات كبيرة، وبأسعار معقولة"، مضيفاً أن الصادرات الدفاعية الإسرائيلية ستصبح ذات أهمية حيوية متزايدة مع دخول اللوائح الأمريكية الجديدة بشأن التقنيات الناشئة حيز التنفيذ.

وختم بالقول: "تبقى إسرائيل واحدة من الرواد العالميين، لكن المنافسة هي الأهم... الميزة العسكرية النوعية لإسرائيل تستند إلى الدعم الأمريكي والتكنولوجيا الإسرائيلية الأصلية. يجب علينا تعزيز جهودنا للحفاظ على هذه الميزة وتوسيعها... هذه هي اللحظة الحاسمة".

نشر نظام "شعاع الحديد" الليزري

تزامنت تصريحات إيشيل مع إعلان وزارة الدفاع الإسرائيلية في اليوم نفسه عن أن الجيش الإسرائيلي سيتسلم نظام الاعتراض الليزري عالي القوة، الملقب بـ "شعاع الحديد" (Iron Beam)، في نهاية هذا الشهر.

نظام "شعاع الحديد"— الذي طورته شركة "رافائيل" للأنظمة الدفاعية المتقدمة واستغرق تطويره أكثر من عقد — ليس مخصصاً ليحل محل القبة الحديدية أو أنظمة الدفاع الجوي الأخرى، بل لتكملتها ودعمها، حيث سيتولى إسقاط القذائف الأصغر وترك القذائف الأكبر للبطاريات الأكثر قوة القائمة على الصواريخ مثل نظام "مقلاع داوود" ونظام "آرو".

وفي سياق متصل، قال العميد "بيني أمينوف"، رئيس وحدة البحث والتطوير العسكري بوزارة الدفاع، متحدثاً في قمة "ديفينس تيك" أيضاً، إن التهديد الذي تشكله الطائرات المسيرة التي تعبر حدود إسرائيل "يتجه نحو الحل".

وأضاف: "في الأسابيع الأخيرة، حققنا اختراقاً تكنولوجياً في الكشف عن طائرات العدو المسيرة، ونعمل الآن على حلول اعتراض باستخدام أنظمة قائمة على الطائرات المسيرة تمكننا من الاستجابة لسيناريوهات الأسراب مع تسريع تطوير أسلحة طاقة موجهة جديدة".

يُذكر أنه في العام الماضي، كانت هناك محاولات متكررة لإدخال أسلحة ومخدرات عبر الحدود المصرية باستخدام طائرات مسيرة، مع صعوبة يواجهها الجيش في اكتشاف وإسقاط هذه الأجهزة الصغيرة نسبياً.

(المصدر: تايمز أوف إسرائيل)