الأخبار

بوابة صيدا

قدّم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الأحد طلباً رسمياً للعفو الرئاسي إلى الرئيس الإسرائيلي "إسحاق هرتسوغ".. وقام محامي نتنياهو، بتسليم الطلب إلى الدائرة القانونية في مكتب الرئيس. وبموجب الإجراءات القياسية، تم تحويله الآن إلى قسم العفو في وزارة العدل، والذي سيقوم بجمع الآراء المهنية من جميع السلطات المعنية. بعد ذلك، سيتم إرسال هذه التقييمات إلى المستشارة القانونية للرئيس وفريقها، الذين سيعدون توصية إضافية لهرتسوغ قبل أن يتخذ قراره النهائي.

وشدد مكتب الرئيس في بيانه على الطبيعة غير المعتادة للطلب، قائلاً إنه "يحمل تداعيات كبيرة". وأكد المسؤولون أن هرتسوغ سينظر في الطلب "بمسؤولية وإخلاص" بمجرد توفر جميع المواد القانونية أمامه. ويتضمن الطلب وثيقتين: رسالة مفصلة من محامي نتنياهو  ورسالة شخصية موقعة من نتنياهو، وقد تم نشر كلتا الوثيقتين باللغة العبرية للجمهور.

بعد وقت قصير من تقديم الطلب، أصدر نتنياهو رسالة مصورة شرح فيها قراره، واصفاً إياه بأنه ضروري لمنع المزيد من الانقسام المجتمعي والسماح للبلاد بالتركيز على الأولويات الوطنية.

قال نتنياهو: "لقد مر ما يقرب من عقد من الزمان منذ بدء التحقيقات. واستمرت المحاكمة قرابة ست سنوات، ومن المتوقع أن تستمر لسنوات عديدة قادمة". ووفقاً له، فإن الشهادات والأدلة التي قُدمت حتى الآن "تنسف القضية بالكامل" وتكشف أن الأساس الاستدلالي قد تشكل "من خلال مخالفات جسيمة".

وأشار نتنياهو إلى أنه على الرغم من اعتقاده بأنه سيتم تبرئته في نهاية المطاف، فإن البيئة الأمنية والدبلوماسية الحالية أجبرته على التصرف بشكل مختلف. وأضاف: "تواجه إسرائيل تحديات وفرصاً هائلة. الوحدة الوطنية مطلوبة لمواجهتها. استمرار المحاكمة يمزقنا من الداخل، ويعمّق الانقسامات، ويضخم الشروخ".

وقال إن نقطة التحول الرئيسية كانت قرار المحكمة الأخير الذي يلزمه بالإدلاء بالشهادة ثلاث مرات أسبوعياً، وهو تعديل تم تقديمه بعد تغييرات في هيئة القضاة. وكرر: "ثلاث مرات في الأسبوع. هذا مطلب مستحيل لا يُطلب من أي مواطن آخر في إسرائيل". وجادل نتنياهو بأن هذا الجدول الزمني يجعل من المستحيل عليه أداء واجباته كرئيس للوزراء.

وأشار نتنياهو أيضاً إلى دعوات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتكررة لهرتسوغ بإنهاء المحاكمة. وقال: "دعا الرئيس ترامب إلى إنهاء فوري للإجراءات حتى نتمكن معاً من دفع المصالح المشتركة الحيوية بين إسرائيل والولايات المتحدة خلال فرصة قد لا تتكرر".

وكان ترامب قد أرسل رسالة في وقت سابق من هذا الشهر إلى هرتسوغ، يحثه فيها على العفو عن نتنياهو، واصفاً محاكمة الفساد بأنها "سياسية" و"غير مبررة". وقد أثارت مشاركة ترامب انتقادات في إسرائيل، حيث حذر البعض من التدخل الأجنبي في العملية القضائية للبلاد.

(المصدر: جيروزاليم بوست)