الأخبار

بوابة صيدا

أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي صباح الأحد، أن مسؤولين كباراً في الجيش الإسرائيلي يخشون من أن الصور والوثائق التي يلتقطها حفظة السلام التابعون لقوات اليونيفيل لعمليات الجيش الإسرائيلي على الحدود اللبنانية-الإسرائيلية يتم تسريبها إلى حزب الله.

هذا الادعاء ليس سابقة. ففي تشرين الأول / أكتوبر الماضي، ذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" أن عناصر من حزب الله تم أسرهم من قبل الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان أدلوا بشهاداتهم في التحقيقات بأن حزب الله دفع أموالاً لأفراد من اليونيفيل لاستخدام قواعدهم في العمليات.

وكانت اليونيفيل قد نفت لاحقاً لصحيفة "جيروزاليم بوست" هذه التقارير، مشيرة إلى أن "أفرادها أظهروا دائماً تفانياً في عملهم لدعم السلام والاستقرار في جنوب لبنان. ومع ذلك، سنحقق في أي ادعاء يستند إلى أدلة موثوقة".

إلا أنه في مطلع عام 2025، كشفت صحيفة "ذا تايمز" البريطانية، نقلاً عن مصادر استخباراتية وتأكيداً مستقلاً من "جيروزاليم بوست"، أن "رئيس أركان الجيش اللبناني قام بتسريب أسرار عسكرية لحزب الله" خلال فترة وقف إطلاق النار مع إسرائيل، وذلك أثناء وجوده في غرفة تديرها الولايات المتحدة وفرنسا وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل).

كما ذكر "راديو الجيش الإسرائيلي" أن الجيش اكتشف أيضاً وثيقة رسمية صادرة عن اليونيفيل تشير إلى إسرائيل بـ "العدو".

وبعد أن طالبت إسرائيل بتوضيحات، زعمت إذاعة الجيش أن اليونيفيل اعتذرت عن صياغة الوثيقة، مدعية أنها "نسخت صياغة الجيش اللبناني" و"نسيت" تصحيحها.

ونقل "راديو الجيش" عن مسؤول كبير في الجيش الإسرائيلي قوله: "لا يوجد شيء جيد في اليونيفيل. إنهم لا يساهمون في شيء، وبالتأكيد لا يساعدون في نزع سلاح حزب الله، ويضرون بحرية عمل الجيش الإسرائيلي". وأضاف: "كلما سارعوا بالخروج من المنطقة وإنهاء نشاطهم، كان ذلك أفضل".

وفي آب / أغسطس الماضي، أعلن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالإجماع تمديد مهمة حفظ السلام طويلة الأمد في لبنان "للمرة الأخيرة"، حتى نهاية عام 2026، على أن تبدأ بعدها عملية "انسحاب وتخفيض منظم وآمن" تستمر لمدة عام.

(المصدر: جيروزاليم بوست)