الأخبار

بوابة صيدا

كشف رئيس جهاز الموساد السابق "يوسي كوهين" عن تفاصيل غير معتادة حول أنشطة إسرائيل السرية داخل إيران، إلى جانب مسار الاتصالات الدبلوماسية مع السعودية، وذلك في تسجيلات من مؤتمر مغلق حصلت عليها صحيفة "هآرتس". 

وبحسب التسجيلات التي نشرتها الصحيفة يوم الخميس، قال كوهين إن عملاء الموساد ينشطون على الأراضي الإيرانية بشكل مباشر، مضيفًا: «إيران ليست مكانًا نعمل فيه عبر وكلاء، نحن ندخل لتجنيد العناصر وجمع المعلومات». 

كوهين الذي ترأس الموساد بين عامي 2016 و2021، استمر بعد تقاعده في لعب أدوار خلف الكواليس، من بينها المشاركة في محادثات متعلقة بالرهائن عقب هجوم حركة حماس في السابع من أكتوبر 2023. 

وفي التسجيل الأخير، أشار كوهين إلى تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تدمير مواقع نووية إيرانية خلال حرب استمرت 12 يومًا في يونيو، قائلاً: «ترامب تحدث عن تفكيك كامل، أما أنا فأقول: إن لم يكن تفكيكًا كاملًا، فهو على الأقل وقف جوهري وكبير». وحذّر من أن إيران ما زالت تحتفظ بقدرات نووية، مؤكّدًا أن النظام الإيراني لم يتخلَّ عن طموحاته النووية. 

التطبيع مع السعودية 

كوهين تطرّق أيضًا إلى المسار الدبلوماسي مع الرياض، وذكر لقاءاته مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أثناء توليه قيادة الموساد، قائلاً: «اتفاق سلام مع إسرائيل ممكن، بما في ذلك تجاوز القضية الفلسطينية». وألمح إلى أن الظروف الداخلية في السعودية قد تسمح بإبرام اتفاق لا يضع حل القضية الفلسطينية شرطًا مباشرًا. 

لكن السعودية ما زالت تشترط وجود مسار واضح نحو إقامة دولة فلسطينية مقابل التطبيع، وهو ما ترفضه الحكومة الإسرائيلية. وكان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قد صرّح مؤخرًا بأن «لن تكون هناك دولة فلسطينية»، حتى لو كان ذلك على حساب التطبيع مع الرياض. 

تأتي هذه التصريحات في وقت تمضي فيه واشنطن قدمًا بصفقة تسليح ضخمة للسعودية تشمل مقاتلات F-35، وهو ما أثار جدلًا في إسرائيل بشأن الحفاظ على تفوقها العسكري النوعي. 

ورغم أن كوهين كان يُنظر إليه طويلاً كأحد أقرب المقرّبين من نتنياهو، فإنه انتقده علنًا في الأشهر الأخيرة، معتبرًا أن الوقت قد حان لرحيله. ففي مقابلة مع القناة 12 الإسرائيلية في أيلول / سبتمبر، قال إن نتنياهو «قام بأشياء كثيرة بدافع إيمانه العميق بخير إسرائيل، لكن الآن التغيير مطلوب»، مضيفًا أن رئيس الوزراء «لم يعد قادرًا على توحيد إسرائيل كما تحتاج». 

وكان كوهين قد صرّح قبل ذلك بأسبوع: «لكي يحدث تغيير حقيقي، يجب أن أكون أنا رئيس الوزراء». لكنه أوضح الشهر الماضي، خلال كلمة في نيويورك، أنه لن يترشح في الانتخابات المقبلة. 

(المصدر: تايمز أوف إسرائيل)