المجتمع

بوابة صيدا

كشف تحقيق قضائي في بريطانيا أن زوجين مسنّين أقدما على إنهاء حياتهما بالقفز من منحدر قرب "دير ويتبي" في شمال يوركشاير، بعد معاناة الزوج من مرض السرطان العظمي وتدهور حالته الصحية. 

العجوزان "ديفيد جيفكوك (80 عامًا)" وزوجته "سوزان (74 عامًا)" كانا قد أرسلا رسالة إلى محاميهما يعلنان فيها نيتهما إنهاء حياتهما، قبل أن يُعثر على جثتيهما يوم 30 تموز / يوليو على الصخور عند قاعدة منحدر "إيست كليف". 

تفاصيل التحقيق 

أوضح ابن شقيق الزوج، "كيفن شيبرد"، أن عمه كان يعاني من آلام شديدة بسبب السرطان، مرجحًا أنه قرر إنهاء حياته لتفادي المزيد من التدهور. وأضاف أن زوجته "اختارت أن ترافقه في قراره، وهو ما يعكس إخلاصهما لبعضهما". 

التحقيق أشار إلى أن الزوجين عاشا حياة مستقرة معًا، دون أطفال، وسافرا كثيرًا حول العالم. عمل ديفيد كسائق أجرة لسنوات طويلة، فيما كانت سوزان سكرتيرة في شركة "ستانلي تولز". وبعد التقاعد، انتقلا إلى مدينة ويتبي الساحلية التي كانا يحلمان بالعيش فيها. 

العثور على الجثتين 

بحسب شهادة الشرطي "جيمس تورنر"، عثر أحد المارة على هاتف محمول ومعطف عند حافة المنحدر، وعندما نظر إلى الأسفل شاهد الجثتين على الصخور. وقد أُعلن وفاتهما في المكان، ثم نُقلت الجثتان بواسطة مروحية خفر السواحل. 

التحقيق أكد أن سبب الوفاة هو إصابات جسدية متعددة نتيجة السقوط، وأن الزوج كان قد زار قسم الطوارئ ثلاث مرات خلال العام بسبب صداع حاد وضيق في التنفس. 

الخلاصة القضائية 

قال كبير المحققين في شمال يوركشاير، "جوناثان ليتش"، إن الزوجين لم يكن لديهما تاريخ مع مشاكل الصحة النفسية، لكن الزوج عانى من مشكلات صحية جسدية. وسجّل التحقيق النتيجة النهائية: "انتحار لكليهما". 

(المصدر: التليغراف)