المجتمع

بوابة صيدا

لم يعد الفستق الحلبي مجرد تسلية لذيذة، بل أصبح يُنظر إليه كـ"قوة غذائية" غنية بالألياف والبروتينات والبوليفينولات، وهي عناصر أساسية لدعم صحة الأمعاء وتقوية المناعة. 

فبحسب دراسة أمريكية شملت 51 شخصًا، فإن تناول الفستق ليلًا قد يؤثر إيجابًا على بكتيريا الأمعاء، خاصة لدى البالغين المصابين بمقدمات السكري. ونُشرت النتائج في مجلة "التطورات الحالية في التغذية"، حيث أوصت باستبدال الوجبات الخفيفة الغنية بالكربوهيدرات مثل الخبز المحمص بالفستق، لما له من دور في إعادة تشكيل "الميكروبيوم" المعوي. 

فوائد مثبتة علميًا 

دراسة أخرى نُشرت عام 2023 في مجلة "Foods" أكدت أن الفستق يزيد من أعداد البكتيريا النافعة في الأمعاء أكثر من أنواع المكسرات الأخرى. 

الدكتورة "فيديريكا أماني"، خبيرة التغذية في مؤسسة ZOE، أوضحت لـ " ذي إندبندنت" أن الفستق "مليء بالألياف والبوليفينولات التي تُغذي البكتيريا الجيدة، وتساعد على إنتاج أحماض دهنية قصيرة السلسلة مثل البيوتيرات، وهي مفيدة لتقليل الالتهابات والحفاظ على بطانة صحية للأمعاء". 

ألياف ومضادات أكسدة 

يحتوي الفستق على نحو 3 غرامات من الألياف في الحصة الصغيرة، أي عُشر الكمية اليومية الموصى بها (30 غرامًا). هذه الألياف تعمل كـ"بريبيوتيك" تغذي بكتيريا نافعة مثل "Bifidobacteria" و "Lactobacillus". وعند تخمّرها في القولون تنتج أحماضًا دهنية قصيرة السلسلة تساعد على تقوية المناعة وتقليل الالتهابات. 

إلى جانب الألياف، يطلق الفستق مركبات مثل البوليفينولات، والتوكوفيرولات (فيتامين E)، واللوتين (مضاد أكسدة)، وكلها تعزز صحة الأمعاء. كما أن الدهون الصحية والبروتينات فيه تُبطئ عملية الهضم، ما يسمح بوصول العناصر الغذائية إلى أجزاء أعمق من الأمعاء حيث يحدث التخمر. 

بديل صحي للمقرمشات 

اختيار حفنة من الفستق بدلًا من البسكويت أو رقائق البطاطس في المساء يقلل من استهلاك السكر والملح، وهو عامل إضافي لتحسين صحة الأمعاء. 

خبير التغذية "روب هوبسون" قال: "على عكس الوجبات الخفيفة عالية المخاطر، لا يحتوي الفستق على سكريات مضافة أو مواد مستحلبة قد تضر بالميكروبيوم. تناول حفنة من الفستق أو إضافته إلى وجباتك طريقة بسيطة ولذيذة لدعم صحة جهازك الهضمي". 

(ريبيكا ويتاكر ـ ذي إندبندنت)