المجتمع

بوابة صيدا

أظهرت دراسة حديثة لجمعية القلب الأميركية أن ما يصل إلى 50 في المئة من الناجين من النوبات القلبية يعانون لاحقاً من مشكلات نفسية، تتراوح بين اضطراب ما بعد الصدمة والاكتئاب. ويؤكد خبراء القلب أن استمرار هذه الأعراض يزيد احتمال الإصابة بنوبة ثانية بنسبة تصل إلى مرة ونصف. وتشير الإحصاءات في الولايات المتحدة إلى أن واحداً من كل خمسة مرضى يعود إلى المستشفى خلال خمس سنوات بسبب نوبة جديدة. 

مع ذلك، يرى أطباء القلب أن اتباع خطوات وقائية واضحة يمكن أن يمنع بشكل كبير حدوث نوبة ثانية. وهذه أبرزها: 

- الالتزام بالأدوية: بعد النوبة، يُوصف للمريض مزيج من العقاقير يشمل الأسبرين كمضاد للتخثر، والستاتين لخفض الكوليسترول، إضافة إلى مثبطات بيتا وACE وأدوية لحماية المعدة. ويؤكد الأطباء أن الأسبرين والستاتين يظلان علاجاً دائماً مدى الحياة. 

- إعادة التأهيل القلبي: برامج التمارين المخصصة تقلل خطر الوفاة من أمراض القلب بنسبة 26 في المئة. وتشمل أنشطة بسيطة مثل المشي أو ركوب الدراجة الثابتة، وتُعد جزءاً أساسياً من التعافي. 

- الإقلاع عن التدخين: خطوة حاسمة تخفّض خطر النوبة الثانية بنسبة 40 في المئة، إذ تجعل المواد الكيميائية في السجائر جدران الشرايين أكثر عرضة لتراكم الدهون. 

- اتباع نظام غذائي صحي للقلب: النظام المتوسطي الغني بالخضار والفواكه والحبوب الكاملة والأسماك والمكسرات يقلل خطر النوبة بنسبة 25 في المئة، ويحد من الالتهابات والإجهاد التأكسدي. 

- أخذ اللقاحات الموصى بها: مثل لقاح الإنفلونزا وكوفيد والهربس النطاقي، التي تقلل خطر الأحداث القلبية الكبرى بنسبة تصل إلى 30 في المئة. 

- تغيير نمط التفكير: يؤكد الأطباء أن تبني عقلية إيجابية وإحداث تغييرات في نمط الحياة، مثل ممارسة الرياضة بانتظام وخفض الوزن، يحدث فرقاً كبيراً. 

ويصف الأطباء الوقاية من النوبة الثانية بأنها "لعبة 80:20"، حيث يشكّل العلاج الدوائي 20 في المئة فقط، بينما يعتمد 80 في المئة على التزام المريض بتغييرات بسيطة في حياته اليومية، من غذاء صحي إلى نشاط بدني والإقلاع عن التدخين. 

(المصدر: ديفيد كوكس ـ التلغراف)