الأخبار

بوابة صيدا

أعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلي أن جنديتين من الجيش تعرضتا لإصابات طفيفة مساء الجمعة، إثر اعتداء نفذه مستوطن إسرائيلي في مدينة الخليل بالضفة الغربية، قرب الحرم الإبراهيمي الشريف. 

وبحسب بيان الجيش، فإن المعتدي كان في حالة سُكر، وهاجم الجنديتين خلال تواجدهما في محيط الموقع و نُقلتا لتلقي العلاج الطبي، وأكد الجيش أن إصاباتهما طفيفة. 

يأتي هذا الحادث في ظل تصاعد ملحوظ في عنف المستوطنين بالضفة الغربية، حيث سجلت الأمم المتحدة في أكتوبر أعلى معدل لهجمات المستوطنين ضد الفلسطينيين منذ بدء التوثيق عام 2006، معظمها تزامن مع موسم قطف الزيتون. 

كما شهدت مدينتا القدس وبني براك مساء السبت احتجاجات عنيفة نفذها متشددون من الطائفة الحريدية ضد اثنين من أعضاء الكنيست المنتمين لأحزاب دينية مختلفة، رفضًا لتعاونهم في دفع مشروع قانون ينظم تجنيد طلاب المدارس الدينية (اليشيفوت). 

في الحادثة الأولى، هاجم متطرفون سيارة عضو الكنيست عن حزب شاس "يوآف بن تسور" عقب خروجه من درس أسبوعي في القدس، وحطموا إحدى نوافذها. وفي وقت لاحق، تجمع عشرات المتظاهرين أمام منزل عضو الكنيست عن حزب "يهدوت هتوراه"، "يعقوب آشر" في بني براك، وسط انتشار مكثف للشرطة التي تدخلت للسيطرة على الحشد. 

الهجوم على سيارة بن تسور أثار موجة إدانة واسعة من مختلف الأطياف السياسية، بما في ذلك حزبه الذي وصف الحادث بأنه "عمل عنيف يسيء إلى اسم الله ولا يمثل أي جماعة متدينة". 

و كتب زعيم المعارضة "يائير لابيد": "أدين بشدة الهجوم على عضو الكنيست يوآف بن تسور. هذا ليس طريق التوراة ولا طريق دولة إسرائيل؛ يجب التعامل بحزم مع هؤلاء المجرمين". 

أما بيسموت فاعتبر أن الحادث "تجاوز خطير ومحاولة فاضحة لترهيب المسؤولين"، مؤكدًا أن قضايا حساسة مثل التجنيد يجب أن تناقش في المؤسسات الرسمية عبر حوار جاد وقرارات ديمقراطية، لا في الشارع وتحت تهديد المتطرفين. 

رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" "أفيغدور ليبرمان" قال: "حين يُعوّد الإنسان على البطالة والتهرب من الخدمة، يصبح عنيفًا عندما يحاول أحد سلبه هذه الامتيازات". 

القضية تأتي في سياق رفض متكرر من فصائل متشددة داخل الحريديم لأي خطة تلزم طلاب المدارس الدينية بالخدمة العسكرية، في وقت تواجه فيه قوات الاحتلال الإسرائيلي أزمة حادة في القوى البشرية بسبب الحرب في غزة وجبهات أخرى. 

(المصدر: الإعلام العبري)