الأخبار

بوابة صيدا

أفادت تقارير إعلامية إسرائيلية أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تدرس التخلي عن بند نزع سلاح حركة حماس في خطتها للسلام، والذي يتطلب نشر قوة دولية لتثبيت الاستقرار في غزة، وذلك بهدف تسريع بدء عملية إعادة الإعمار في القطاع. 

وبحسب تقرير بثته قناة "13" الإسرائيلية، فإن هذا التوجه الجديد من البيت الأبيض تسبب في "جمود" بالمحادثات مع إسرائيل حول مستقبل غزة، وسط تعثر المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار المستمر منذ مطلع تشرين الأول / أكتوبر، بسبب الخلافات حول نزع سلاح حماس وترتيبات الحكم في القطاع. 

إسرائيل ترفض "الحلول المؤقتة" 

مصدر أمني إسرائيلي قال إن واشنطن تواجه صعوبة في تأمين مشاركة دول ثالثة في مهمة نزع سلاح حماس، ما دفعها إلى طرح "حلول مؤقتة" لا تحظى بقبول إسرائيلي. وأضاف: "هذا الوضع المؤقت هو الأسوأ، فحماس تعزز قوتها منذ نهاية الحرب". 

مسؤول أمني آخر شدد على أن "لا يمكن الحديث عن إعادة إعمار قبل نزع السلاح، هذا يتعارض مع خطة ترامب. يجب أن تكون غزة منزوعة السلاح". 

مشروع قرار أمريكي في مجلس الأمن 

الولايات المتحدة، بصفتها الضامن للاتفاق، تدفع نحو التصويت على مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يوم الإثنين، يتضمن خطة ترامب المكونة من 20 بندًا، والتي سبق أن أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دعمه لها خلال مؤتمر صحفي مشترك مع ترامب في سبتمبر. 

مشروع القرار يدعو الدول الأعضاء إلى "تشكيل قوة دولية مؤقتة لتثبيت الاستقرار"، على أن تمتد مهمتها حتى عام 2027. الدول التي أبدت استعدادها للمشاركة اشترطت صدور قرار أممي يضفي الشرعية على القوة. 

وبحسب تقرير لقناة "كان" الإسرائيلية، بدأت إسرائيل استعدادات أولية لاستقبال آلاف الجنود الأجانب في غزة، تحسبًا لإقرار المشروع. 

خلاف حول صلاحيات القوة الدولية 

إسرائيل تسعى لمنح القوة الدولية صلاحيات واسعة لنزع سلاح حماس، لكن معظم الدول المهتمة بالمشاركة في القوة قالت إنها لن تنخرط في عمليات نزع سلاح الجماعات المسلحة، وستقتصر مهمتها على حفظ السلام. 

وفي بيان مشترك نظمته واشنطن الجمعة، أعلنت عدة دول دعمها لمشروع القرار، بينها قطر، مصر، الإمارات، السعودية، إندونيسيا، باكستان، الأردن وتركيا، معتبرة أن الخطة "تفتح الطريق أمام تقرير المصير الفلسطيني وإقامة الدولة". 

روسيا تطرح مشروعًا مضادًا 

في المقابل، وزعت روسيا – العضو الدائم في مجلس الأمن وصاحبة حق النقض – مشروع قرار بديل لا يتضمن تشكيل قوة دولية أو نشرها الفوري في غزة، بل يكتفي بدعوة الأمين العام للأمم المتحدة لتقديم تقرير حول إمكانية نشر قوة تثبيت استقرار في القطاع. 

النص الروسي رحّب بـ"المبادرة التي أدت إلى وقف إطلاق النار"، دون أن يذكر ترامب بالاسم. 

اتصال بين بوتين ونتنياهو 

عشية التصويت، أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أجرى اتصالًا هاتفيًا مع نتنياهو مساء السبت، بحثا خلاله تطورات الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك غزة، والبرنامج النووي الإيراني، وسوريا. 

وبحسب مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، فإن الاتصال جاء بمبادرة من بوتين، ويُعد جزءًا من سلسلة اتصالات تناولت "قضايا إقليمية"، دون الكشف عن تفاصيل إضافية. 

(تايمز أوف إسرائيل)