المجتمع

بوابة صيدا

حُكم على "جوشوا باول" (27 عامًا) بالسجن المؤبد مع حد أدنى 26 عامًا، بعد أن اعترف بقتل جدته "إيما فينش" البالغة 96 عامًا، خنقًا وحرقًا داخل منزلها في مقاطعة هامبشاير في أيار / مايو 2024، طمعًا في ميراثها. 

تفاصيل الجريمة 

المحكمة استمعت إلى أن "باول"، الموظف السابق في سلسلة متاجر "تيسكو"، كان يعاني من ديون بلغت 8 آلاف جنيه إسترليني، وقد سبق أن حصل من جدته على أكثر من 7600 جنيه، لكنه كان يأمل في الحصول على مبلغ أكبر بعد وفاتها. في الساعات الأولى من 17 أيار / مايو، اقتحم منزلها في بلدة ليس، وخنقها باستخدام حزام، ما تسبب في خمس كسور بالرقبة وجروح في معصمها، ثم أشعل النار في سريرها لإخفاء الجريمة. 

الأدلة والإدانة 

المدعية العامة "جو مارتن" أوضحت أن التشريح أثبت ضغطًا شديدًا على الرقبة ونزيفًا في الحنجرة، مؤكدة أن الحريق اندلع بعد وفاتها. رغم إنكار باول معرفته بالحادثة لمدة يومين، إلا أن الحمض النووي الخاص به وُجد على رقبة جدته وأظافرها، كما أثبتت كاميرات المراقبة وإشارات هاتفه وجوده في مسرح الجريمة. 

قبل وفاتها بأسابيع، قال باول لأصدقائه إنه "يتمنى موت جدته قريبًا لأنه مفلس"، معتقدًا أنه الوريث الوحيد. وفي يوم الجريمة، تحدث مع زميل عمل عن قيمة ممتلكات جدته. 

ردود العائلة والحكم 

في بيان مؤثر، قالت والدته "كاثرين باول" إنها "لن تستطيع أن تغفر له أبدًا". فيما عبّر عمه "بيتر فينش" عن خوفه من أن تكون والدته قد أدركت أن حفيدها هو من قتلها في لحظاتها الأخيرة. 

محامي الدفاع أشار إلى أن باول يعاني من متلازمة توريت و "معدل ذكاء منخفض جدًا"، وقرأ رسالة كتبها موكله قال فيها: "لو استطعت، لأعدت الزمن إلى الوراء ومنعت حدوث ذلك". 

القاضي "مايكل باوز " قال أثناء النطق بالحكم: "جدتك أظهرت لك لطفًا كبيرًا ومنحتك الكثير من المال خلال حياتها، لكنك قابلت إحسانها بقتلها بوحشية طمعًا في ميراثها". وأضاف: "أقبل أن لديك بعض الإعاقة الذهنية، لكنك كنت قادرًا على التمييز بين الصواب والخطأ". 

(المصدر: التلغراف)