الأخبار

بوابة صيدا

أدلى الرئيس السوري أحمد الشرع بتصريح لافت لصحيفة "واشنطن بوست" يوم الثلاثاء، زعم فيه أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يدعم انسحاب إسرائيل من هضبة الجولان، كجزء من المفاوضات الجارية بين دمشق والقدس. يأتي هذا التصريح بعد يوم واحد من اجتماع الشرع التاريخي مع ترامب في واشنطن.

وقال الشرع للصحيفة: "الولايات المتحدة معنا في هذه المفاوضات، والعديد من الأطراف الدولية تدعم وجهة نظرنا في هذا الصدد". وأضاف: "اليوم، وجدنا أن السيد ترامب يدعم وجهة نظرنا كذلك، وسيدفع بأسرع ما يمكن من أجل التوصل إلى حل لذلك".

اتهامات لإسرائيل بـ "الطموحات التوسعية"

استعرض الشرع عقوداً من الصراع بين البلدين، مشيراً إلى أن سوريا خاضت أول حرب مع إسرائيل قبل نصف قرن. وأوضح أن اتفاق فصل القوات لعام 1974 صمد لخمسة عقود حتى انهيار نظام الأسد، لكنه اتهم إسرائيل بـ "إلغاء الاتفاق"، والتوسع داخل الأراضي السورية، وإزالة بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، والاستيلاء على أراضٍ جديدة.

ووفقاً للشرع، نفذت إسرائيل أكثر من 1000 غارة جوية داخل سوريا منذ أوائل كانون الأول / ديسمبر، استهدفت مواقع عسكرية وحكومية بما في ذلك القصر الرئاسي ووزارة الدفاع. وصرح لـ "واشنطن بوست" بأن "عدم ردنا على هذه الاعتداءات نابع من رغبتنا في إعادة بناء سوريا"، متهماً إسرائيل بالعمل بدافع "الطموحات التوسعية" وليس المخاوف الأمنية.

رفض فكرة "المنطقة منزوعة السلاح"

وفي معرض تناوله للمخاوف المعلنة لإسرائيل بشأن التهديدات الإيرانية وحزب الله، قال الشرع: "نحن من طرد تلك القوات من سوريا".

ورفض الرئيس السوري فكرة نزع السلاح بشكل كامل من المناطق الواقعة جنوب دمشق، محذراً من أن مثل هذه الخطوة قد تتسبب في الفوضى. وتساءل: "إذا استخدمت بعض الأطراف هذه المنطقة منزوعة السلاح كمنصة لإطلاق هجمات على إسرائيل، فمن سيكون المسؤول عن ذلك؟ في نهاية المطاف، هذه أراضٍ سورية، وينبغي أن تتمتع سوريا بحرية التعامل مع أراضيها الخاصة".