الأخبار

بوابة صيدا 

قضت محكمة في مدينة سانت بطرسبورغ الروسية بتمديد حبس المغنية الشابة "ديانا لوغينوفا" (18 عاماً) لمدة 13 يوماً إضافية، بعد أن أمضت نحو شهر في السجن على خلفية أدائها أغانٍ تنتقد الكرملين.

لوغينوفا، التي تغني ضمن فرقة الشارع الموسيقية “ستوب تايم” (Stoptime)، اعتُقلت الشهر الماضي في مسقط رأسها سانت بطرسبورغ، وسُجنت مرتين سابقاً بسبب أدائها نسخاً غنائية لأعمال موسيقيين روس معارضين، في قلب ثاني أكبر المدن الروسية.

بدأت قضيتها عندما اعتُقلت هي وعدد من أعضاء الفرقة بتهمة “الإخلال بالنظام العام” بعد أن انتشر مقطع مصوّر لأدائها أغنية محظورة بعنوان “تعاونية بحيرة البجع” لمغني الراب الروسي المنفي "Noize MC"، وهو من أبرز المنتقدين لحكومة فلاديمير بوتين.

تحولت الفرقة إلى ظاهرة على الإنترنت بعد انتشار مقاطع تظهرها وهي تؤدي أغانٍ لموسيقيين روس معارضين في المنفى، تتضمن كلمات تنتقد "الحكومة الروسية والحرب في أوكرانيا"، ما جذب جمهوراً واسعاً في الشوارع والساحات.

ووفقاً لمنظمة العفو الدولية، فقد ألقت الشرطة القبض على لوغينوفا إلى جانب عازف الغيتار ألكسندر أورلوف وعازف الطبول فلاديسلاف ليونتييف في 15 تشرين الأول / أكتوبر، متهمة إياهم بـ“تنظيم تجمع جماهيري أخلّ بالنظام العام”.

وحكمت المحكمة حينها بسجن لوغينوفا وليونتييف 13 يوماً، وأورلوف 12 يوماً، كما غرّمت لوغينوفا 30 ألف روبل بتهمة “تشويه سمعة القوات المسلحة الروسية”. وبعد الإفراج عنهم، أعيد اعتقالهم مرة أخرى على خلفية عروض سابقة، وصدر بحقهم أحكام جديدة بالسجن لفترات تصل إلى أسبوعين.

وقالت منظمة العفو إن لوغينوفا وأورلوف اعتُقلا مجدداً فور مغادرتهما السجن، من دون توضيح التهم الجديدة، ما أثار اتهامات باستخدام ما يُعرف بـ“الاعتقالات الدوّارة” لإطالة فترة الاحتجاز من دون توجيه تهم جنائية رسمية.

لوغينوفا، وهي طالبة موسيقى تؤدي باسم فني هو “ناوكو” (Naoko)، صرّحت الشهر الماضي بأن ما تتعرض له يثبت “قوة الموسيقى في التعبير”، لكنها امتنعت عن الإدلاء بأي تصريحات سياسية مباشرة.

وقد أثارت قضيتها موجة تضامن واسعة في أنحاء روسيا، تخللتها اعتقالات جديدة لموسيقيين ومناصرين في مدن منها يكاترينبورغ وبيرم وسانت بطرسبورغ وموسكو.

وكانت محكمة روسية قد حظرت في ايار / مايو الماضي أغنية “تعاونية بحيرة البجع”، معتبرة أنها تحتوي على عبارات “تحرض على تغيير عنيف في أسس النظام الدستوري”.

وتكتسب الأغنية رمزية سياسية في روسيا لارتباطها بباليه “بحيرة البجع” للمؤلف "تشايكوفسكي"، الذي لطالما استخدمه التلفزيون الرسمي الروسي خلال فترات الاضطراب، منها وفاة قادة الاتحاد السوفياتي ومحاولة الانقلاب عام 1991 ضد ميخائيل غورباتشوف.

(المصدر: اندبندنت)