الأخبار

بوابة صيدا 

في مقال رأي مثير للجدل في صحيفة "تلغراف" البريطانية، اعتبر الكاتب البريطاني "جيك واليس سيمونز" أن أحداث العنف والتوتر التي شهدتها مدينة "برمنغهام" خلال مباراة "أستون فيلا" و "مكابي تل أبيب" تعكس تصاعدًا علنيًا لقوة الإسلاموية السياسية في بريطانيا، محذرًا من أن الأمر يتجاوز كونه "مشكلة يهودية".

سيمونز وصف مشهد احتجاز المتظاهرين المؤيدين لإسرائيل في ملعب مغلق بأنه "إذلال للدولة"، منتقدًا ما اعتبره "تواطؤًا حكوميًا وشرطيًا" أمام هتافات مثل "الموت لجيش الدفاع الإسرائيلي"، والتي رددها متظاهرون مؤيدون لفلسطين.

وأشار إلى أن هذه التعبيرات ليست معزولة، بل تأتي ضمن شبكة أوسع من النفوذ الإسلاموي، تشمل جماعات مثل "الإخوان المسلمين"، ونواب مستقلين مؤيدين لغزة، وناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي، ومؤسسات إعلامية ومنظمات دولية، قال إنها تروّج لروايات معادية لإسرائيل وتؤثر على الرأي العام البريطاني.

كما انتقد الكاتب ما وصفه بـ"فشل الدولة" في مواجهة هذا التمدد، مستشهدًا بتقارير حكومية سابقة حذّرت من خطر الإخوان المسلمين على الأمن القومي، دون أن تُتخذ إجراءات حقيقية منذ ذلك الحين.

وفي ختام مقاله، شدد سيمونز على أن "التهديد لا يطال اليهود وحدهم"، بل يشكّل خطرًا على المجتمع البريطاني بأسره، داعيًا إلى مواجهة ما وصفه بـ"الاختراق الإسلاموي" قبل أن يتفاقم أكثر.