الأخبار

بوابة صيدا

ركزت تقارير الصحف البريطانية على أن لبنان يمر بمرحلة حرجة من تزايد التوتر الأمني والضغط الدولي، وهو ما ينذر بانهيار التوازن الدقيق على الحدود الجنوبية.

1. تدهور الوضع الأمني على الحدود الجنوبية

تُشير التقارير إلى أن القواعد غير المكتوبة للقتال على الحدود تتعرض للانهيار:

* استهداف قوات حفظ السلام: أوردت الأنباء تقارير حساسة عن قوات اليونيفيل التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان، حيث أفادت مصادر بأنه تم استهدافها بـ "قنابل يدوية أُسقطت من طائرات مسيّرة إسرائيلية". وتؤكد هذه التقارير وجود "تجاهل لسلامة وأمن قوات حفظ السلام"، مما يُفاقم الخطر على البعثة الدولية.

* تصعيد نوعي في القتال: تضمنت الأخبار تقارير عن مقتل ثلاثة أشخاص في لبنان في ضربات إسرائيلية، وهو ما يؤكد استمرار التصعيد وعمليات "الاغتيال الممنهج للكوادر"، مما يضع الحكومة اللبنانية وحزب الله أمام خيار الرد أو التهدئة.

* المخاوف من "نهاية القواعد": تُحذر التحليلات من أن هذه الحوادث المتكررة، من إسقاط طائرة استطلاع إلى استهداف قوات اليونيفيل، تُنذر بانتهاء "الخطوط الحمراء" المُتعارف عليها، مما يزيد من احتمالية انزلاق الجبهة إلى حرب واسعة.

2. محاولات التدخل والضغط الدولي

و تُشير الصحافة البريطانية إلى أن العواصم الغربية تُصعّد من ضغوطها على بيروت لوضع حد لنفوذ حزب الله في الجنوب:

* المطلب الأمريكي لنزع السلاح: لا تزال المطالب الأمريكية لنزع سلاح حزب الله وفقاً لـ القرار 1701 تشكل المحور الأساسي للضغوط الدبلوماسية. وتُحذر التحليلات الغربية من أن "المطالب الأمريكية لنزع سلاح حزب الله قد تُجبر لبنان على خيار خطير" قد يُشعل صراعاً داخلياً أو خارجياً.

* الحراك الدبلوماسي: يتزامن هذا التوتر مع تحركات دبلوماسية مكثفة بما في ذلك زيارة مرتقبة لشخصيات دولية إلى بيروت، في محاولة لنزع فتيل الأزمة وتأمين الاستقرار قبل أن تنهار الدولة اللبنانية بشكل كامل.

* ملف الفساد والمصارف: على الصعيد الداخلي، هناك إشارات إلى أن المجتمع الدولي يواصل الضغط لإصلاح القطاع المالي، وهناك مطالبات بالتركيز على قضايا الفساد وسوء الإدارة في لبنان كجزء من محاولات إخراج البلاد من أزمتها الاقتصادية.

 (المصدر: الصحافة البريطانية)