الأخبار

بوابة صيدا

اندلع، مساء الأحد، خلاف ديني-سياسي حاد داخل الائتلاف الحكومي الإسرائيلي، بعد أن وجه وزير المالية الإسرائيلي وزعيم حزب "الصهيونية الدينية"، بتسلئيل سموتريتش، انتقادات لاذعة إلى الحاخام الأكبر الشرقي السابق لإسرائيل، "يتسحاق يوسف".

ويأتي هذا التصعيد على خلفية هجوم الحاخام يوسف الشديد على حاخام آخر، بسبب دعواته لتجنيد اليهود المتشددين (الحريديم)، مما يعكس استمرار الغليان حول قضية التجنيد في الجيش الإسرائيلي.

تفاصيل "العاصفة الدينية"

1. هجوم الحاخام يوسف على "غرانوت":

أشارت تقارير، أبرزها في صحيفة "معاريف"، إلى أن الأزمة تفجرت بعد أن هاجم الحاخام يتسحاق يوسف، في تسجيل صوتي، الحاخام "تامير غرانوت"، رئيس إحدى المدارس الدينية القومية، الذي دعا إلى ضرورة تجنيد الحريديم في الجيش.

هاجم يوسف غرانوت بحدة، مشككاً في صفته كحاخام، وكرر العقيدة الحريدية بأن "دراسة التوراة هي التي تحمي شعب إسرائيل"، ووصف طلاب المعاهد الدينية بأنهم "سلاح الرب" الذي يحمي جميع الجنود.

2. انتقاد سموتريتش اللاذع:

جاء رد سموتريتش، الذي يمثل التيار الديني القومي (الذي يخدم أبناؤه في الجيش)، سريعاً وعلنياً.

انتقد سموتريتش تصريحات يوسف بشدة، معتبراً إياها "تمرد وضربة قاسية لوحدة الشعب والصمود الوطني"، في إشارة إلى أن الوقت الحالي يتطلب الوحدة والمشاركة في تحمل الأعباء الأمنية، وليس الدعوة للتهرب من الخدمة.

خلفية الأزمة: التجنيد والميزانية

يتزامن هذا الخلاف الديني مع تصاعد التوترات السياسية داخل الائتلاف، حيث يهدد الحريديم، ومن بينهم شخصيات مقربة من الحاخام يوسف، بإسقاط الحكومة بسبب الخلاف على ميزانيات المعاهد الدينية.

قضية التجنيد: تمثل دعوة الحاخام يوسف للامتناع عن التجنيد خطاً أحمر للعديد من الأطراف في الائتلاف والمعارضة، خاصة مع تزايد عدد القتلى والجرحى بين الجنود النظاميين والاحتياطيين في الحرب المستمرة.

هشاشة الحكومة: يبرز الخلاف الدائر بين ممثلي الأحزاب القومية الدينية (سموتريتش) والأحزاب الحريدية (يوسف) مدى هشاشة حكومة بنيامين نتنياهو، التي تعتمد على توازن دقيق بين هذه القوى المتنافرة للحفاظ على أغلبيتها في الكنيست.

[المصدر: معاريف (نقلاً عن تقارير إسرائيلية) ووكالات الأنباء]