بوابة صيدا
كشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، في تقرير تحليلي، عن تدهور حاد في الوضع الأمني والتشغيلي للميليشيا المسلحة التي يقودها الفلسطيني "ياسر أبو شباب" في قطاع غزة، والتي تلقت دعماً وتسليحاً من الجيش الإسرائيلي لتكون بمثابة قوة أمنية بديلة عن حركة حماس في تأمين المساعدات الإنسانية.
وأفادت الصحيفة بأن هذه الميليشيا، التي وُصفت بأنها محاولة لإنشاء "جيش لحد الغزي"، أصبحت "على وشك الانهيار" نتيجة للعمليات العسكرية المركزة التي شنتها ضدها كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس.
و أشار التقرير إلى أن مؤشرات الانهيار لا تقتصر على الفشل الميداني للمجموعة فحسب، بل تمتد إلى خسائر مادية فادحة، حيث أكدت "معاريف" أن "كثيراً من المعدّات التي منحها إياها الجيش الإسرائيلي، وقعت الآن بيد مقاتلي القسام".
ويُعد هذا التطور فشلاً استخباراتياً وعملياتياً للاستراتيجية الإسرائيلية التي سعت إلى الاعتماد على شخصيات محلية لتأمين المناطق التي انسحبت منها القوات، خاصةً في جنوب القطاع.
يأتي الكشف عن ضعف مجموعة أبو شباب ليُشكل تحدياً جديداً لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي أشار في تصريحات سابقة إلى أن إسرائيل تعمل على تسليح قوى محلية لمكافحة الفوضى والنهب في غزة، كجزء من خطة "اليوم التالي للحرب" التي تستثني حماس.
ويُظهر نجاح القسام في تفكيك هذه المجموعات واستعادة أسلحتها، قدرة المقاومة على ملاحقة المتعاونين مع الجيش الإسرائيلي، مما يقوض بشكل فعال أي محاولة إسرائيلية لخلق سلطة محلية غير معادية لها في القطاع.
وكانت عائلة أبو شباب وقبائل بارزة في غزة قد أعلنت في وقت سابق تبرأها من أفعال ياسر أبو شباب واتهمته بالتعاون مع الاحتلال.
مصير "العملاء" بعد وقف إطلاق النار
تأتي هذه التقارير في سياق تساؤلات أثيرت في الإعلام الإسرائيلي ذاته حول مصير عناصر مجموعة أبو شباب بعد أي اتفاق شامل لوقف إطلاق النار. ونقلت تقارير أخرى عن صحيفة "إسرائيل اليوم" أن الجيش الإسرائيلي رفض مقترحات من جهاز "الشاباك" (الاستخبارات الداخلية) لـ إجلاء عناصر هذه المجموعة إلى إسرائيل لحمايتهم، مما يعكس نقص الثقة أو التخلي عن هذه المجموعات بعد انتهاء مهمتها الموكلة إليها.
بوابة صيدا موقع إخباري متنوع ينطلق من مدينة صيدا ـ جنوب لبنان، ليغطي مساحة الوطن، والأمة العربية، والعالمين الإسلامي والغربي.. يقدم موقع (www.saidagate.com) خدمة إخبارية متنوعة تشمل الأخبار السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والإسلامية، والمقالات المتنوعة.. تقوم سياسة الموقع على الحيادية، والرأي والرأي الآخر، يستقي الموقع أخباره، من تغطيته للأحداث، ومن وكالات الأنباء العربية والعالمية..