الأخبار

بوابة صيدا

كشف موقع "ميدل إيست آي" البريطاني عن وثيقة رسمية صادرة عن وزارة الخارجية السعودية، تحمل عنوان "خطة تهميش حركة حماس في قطاع غزة ودعم السلطة الفلسطينية"، وتُظهر تحوّلًا لافتًا في السياسة السعودية تجاه المشهد الفلسطيني، لا سيما في أعقاب الحرب الأخيرة على غزة.

مضمون الوثيقة

الوثيقة، المؤرخة في 29 ايلول / سبتمبر 2025، تُفصّل استراتيجية سعودية تهدف إلى إعادة تشكيل الواقع السياسي في قطاع غزة، من خلال:

نزع سلاح حركة حماس تدريجيًا عبر ترتيبات إقليمية ودولية.

تهميش دور حماس في الحكم، واعتبارها عائقًا أمام جهود السلام.

تعزيز السلطة الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للفلسطينيين، مع تقديم دعم مالي ولوجستي مباشر من المملكة.

إصلاح مؤسسات السلطة لتكون أكثر فاعلية في إدارة القطاع، بما يتماشى مع "رؤية الدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".

و تتضمن الوثيقة أيضًا مقترحًا بنشر بعثة دولية لحفظ السلام في غزة، بمشاركة دول عربية وإسلامية، من بينها السعودية، لضمان "الحياد الأمني" خلال مرحلة انتقالية يتم فيها نزع السلاح تدريجيًا.

اللافت في الوثيقة هو "تجاهلها الكامل" للموقف الإسرائيلي، فلم تشر الخطة إلى التنسيق مع تل أبيب حول ترتيبات نزع السلاح أو إدارة المرحلة الانتقالية، الأمر الذي يثير تساؤلات حول آليات تنفيذ هذا المخطط الأمني الحساس.

ويشير "ميدل إيست آي" إلى أن هذه الوثيقة تضع السعودية كقوة إقليمية رائدة تسعى لفرض رؤيتها لـ "اليوم التالي" في المنطقة، عبر توظيف ثقلها المالي والدبلوماسي لتغيير ميزان القوى الداخلي في الساحة الفلسطينية لصالح الفصائل الأكثر اعتدالاً وقبولاً دولياً.