الأخبار

بوابة صيدا

شهدت المملكة المتحدة اليوم الجمعة تصاعداً في حالة التأهب لمواجهة جرائم الكراهية، حيث أعلنت الحكومة عن حزمة مالية عاجلة لتأمين المؤسسات الإسلامية، في الوقت الذي هزت فيه الأوساط الأكاديمية إدانات واسعة لحادث تحريض علني استهدف أستاذاً جامعياً يهودياً في لندن.

10 ملايين جنيه إسترليني لمواجهة "الإسلاموفوبيا"

أكدت مصادر حكومية في لندن، لوسائل إعلام، أن مجلس الوزراء وافق على تخصيص مبلغ إضافي قدره 10 ملايين جنيه إسترليني (نحو 12.2 مليون دولار أمريكي)، لتعزيز الإجراءات الأمنية في المواقع الإسلامية.

ويأتي هذا التمويل استجابةً لتقارير أمنية محلية ودولية تشير إلى تزايد غير مسبوق في حوادث الكراهية المعادية للمسلمين (الإسلاموفوبيا)، خاصة بعد التوترات الأخيرة في الشرق الأوسط. ومن المقرر أن يُستخدم المبلغ في:

* توفير كاميرات مراقبة متقدمة.

* تركيب أنظمة إنذار وأسوار أمنية حول المساجد والمراكز المجتمعية.

* تغطية تكاليف الحماية الأمنية الشخصية لبعض القادة والنشطاء في الجالية.

التحريض الصارخ: "تهديد بالقتل" في قلب الجامعة

في حادثة منفصلة، تصدرت تفاصيلها واجهات الصحف، طالب سياسيون ومسؤولون كبار باتخاذ إجراءات صارمة ضد المتورطين في التحريض الصريح ضد أكاديمي يهودي.

* الضحية: الأستاذ "مايكل بن جاد" أستاذ الاقتصاد في جامعة سيتي بلندن.

تفاصيل الاعتداء: أفادت شهود عيان وتقارير إخبارية أن مجموعة من المتظاهرين اقتحمت محاضرة الأستاذ، ووجهت إليه شتائم واتهامات بـ "النازية" و"الإجرام الحربي"، مع قيام بعضهم بالإشارة بحركات "تهديد بالقتل أو قطع الرأس".

الإدانة السياسية: استنكر رئيس الوزراء "كير ستارمر" هذه الأفعال ووصفها بأنها "مقززة وغير مقبولة". كما طالبت الوزيرة البارزة "كيمي بادينوك" باتخاذ إجراءات فورية لطرد جميع الأفراد الذين شاركوا في التحريض من الحرم الجامعي، مؤكدة أن الجامعات يجب أن تكون ملاذاً آمناً للجميع.

تحدي مزدوج لمكافحة الكراهية

يؤكد هذا التباين في حوادث الكراهية أن الحكومة البريطانية تواجه تحدياً مزدوجاً يتمثل في حماية كلتا الجاليتين المتضررتين. ويعتبر المحللون أن هذا التوتر يمثل ضغطاً كبيراً على السلطات لضمان التزام الجامعات والمؤسسات بمبادئ التسامح وحرية التعبير دون الانزلاق إلى التحريض على العنف والكراهية.

ومن المتوقع أن يستمر الجدل بشأن آليات تطبيق القانون في الجامعات وفي الفضاء العام لمواجهة الخطاب الذي يهدد السلامة العامة.

(المصدر: الصحف البريطانية)