بوابة صيدا
في خطوة وصفت بأنها التعبير الأقصى عن رغبة الرئيس دونالد ترامب في ترك بصمته الخاصة على مقر الرئاسة، أكدت صور جوية صادرة اليوم الجمعة اكتمال هدم جزء كبير من واجهة الجناح الشرقي للبيت الأبيض.
الهدف من عملية الهدم الجارية، التي تُعد أكبر تعديل مادي يشهده المبنى منذ الحرب العالمية الثانية، هو إفساح المجال لبناء "قاعة احتفالات فاخرة" تتراوح تكلفتها بين 250 و 300 مليون دولار أمريكي، بتمويل من تبرعات خاصة.
أثارت الصور التي التقطتها الأقمار الصناعية للركام والواجهة المهدمة في أحد أشهر العناوين التاريخية في العالم، عاصفة من الغضب والتحليلات الرمزية في واشنطن.
* المطرقة الرمزية: رأى محللون سياسيون ومؤرخون، بينهم جوناثان ألتر، أن مشهد الهدم يمثل "الرمز المثالي للإدارة" التي استخدمت "مطرقة هدم" (Wrecking Ball) لتغيير الأعراف السياسية والقوانين. واعتبروا أن الرئيس، الذي جاء من عالم العقارات الفاخرة، يعامل أقدس مبنى في أمريكا كأحد مشاريعه الخاصة بدلاً من كونه "منزل الشعب".
* مشروع "مارالاغو على نهر بوتوماك": أشار النقاد إلى أن التصميمات المسربة للقاعة الجديدة، التي ستستوعب نحو ألف ضيف، تشبه بشكل لافت صالات الاحتفالات الذهبية في منتجع "مارالاغو" الخاص بترامب، مما يثير تساؤلات حول تحويل المقر الرئاسي إلى مساحة تعكس ذوقه الشخصي.
* التهديد الجمالي: أعربت المؤسسات المعنية بالحفاظ على المواقع التاريخية عن قلقها، محذرة من أن حجم القاعة الجديدة (البالغ نحو 90 ألف قدم مربع) "سيُطغى على البيت الأبيض نفسه"، مما يشوه التوازن الكلاسيكي للمبنى.
من جانبها، سارعت إدارة الرئيس دونالد ترمب إلى تبرير المشروع بوصفه تحديثاً "ضرورياً"، مشددة على النقاط التالية:
1. تمويل الأثرياء: أكد البيت الأبيض أن التكلفة تُغطى بالكامل من تبرعات "الوطنيين والشركات الأمريكية الكبرى"، مما يعني "صفراً على دافع الضرائب الأمريكي".
2. الحاجة الوظيفية: يرى ترامب أن البيت الأبيض يفتقر إلى مساحة كافية لاستضافة مآدب الدولة الكبرى والمناسبات الهامة، مما يضطر الإدارات السابقة إلى استخدام خيام مؤقتة في الحديقة الجنوبية.
3. احترام التاريخ: نقل عن الرئيس تأكيده في وقت سابق أن القاعة ستكون "جميلة" ولن "تتداخل مع المبنى الحالي"، وستحترم "الطابع المعماري" للمبنى.
رغم التأكيدات، يبقى المشروع رمزاً قوياً لانقسام عميق، حيث يراه المؤيدون "تطويراً تاريخياً"، بينما يراه المعارضون "تدنيساً" لـ "بيت الشعب".
(المصدر: واشنطن بوست)
بوابة صيدا موقع إخباري متنوع ينطلق من مدينة صيدا ـ جنوب لبنان، ليغطي مساحة الوطن، والأمة العربية، والعالمين الإسلامي والغربي.. يقدم موقع (www.saidagate.com) خدمة إخبارية متنوعة تشمل الأخبار السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والإسلامية، والمقالات المتنوعة.. تقوم سياسة الموقع على الحيادية، والرأي والرأي الآخر، يستقي الموقع أخباره، من تغطيته للأحداث، ومن وكالات الأنباء العربية والعالمية..