الأخبار

بوابة صيدا

كشفت تقارير إعلامية أمريكية وإسرائيلية، أبرزها صحيفة "معاريف" الإسرائيلية ومجلة "بوليتيكو" الأمريكية، عن غضب متصاعد داخل الإدارة الأمريكية، حيث صرح مسؤولون كبار بأنهم يعتبرون الحكومة الإسرائيلية الحالية "خارجة عن السيطرة"، متهمين إياها بتقويض جهود واشنطن للحفاظ على الاستقرار.

ويأتي هذا الغضب المكتوم بسبب الرد الإسرائيلي على الانتهاكات المزعومة لوقف إطلاق النار، إضافة إلى تحركات سياسية إسرائيلية أحادية الجانب تتعلق بالأراضي الفلسطينية.

أسباب الغضب الأمريكي الرئيسية

وتركز الإحباط الأمريكي المبلغ عنه داخل البيت الأبيض على نقطتين رئيسيتين:

الرد المفرط على الانتهاك الهش:

يرى المسؤولون الأمريكيون أن الرد العسكري الإسرائيلي على أي خرق أو تأخير من جانب "حماس" لاتفاق الهدنة، مثل الغارات الجوية، كان مفرطاً وغير متناسب.

و تخشى واشنطن أن تؤدي هذه الردود إلى نسف اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بصعوبة، مما يعيد المنطقة إلى حافة التصعيد الشامل.

التصويت على ضم الضفة الغربية:

أشارت التسريبات إلى أن الغضب زاد حدة بعد تصويت الكنيست الإسرائيلي لصالح خطوة متعلقة بـ ضم الضفة الغربية (أو أجزاء منها).

و وصف نائب الرئيس الأمريكي (في تصريحات سابقة) الخطوة بأنها "حيلة غبية جداً" وإهانة مباشرة لإدارة بلاده، التي كانت تسعى لتجميد مثل هذه الخطوات كجزء من جهودها الدبلوماسية في المنطقة.

وأفادت التقارير أن الولايات المتحدة حثت إسرائيل مراراً وتكراراً على "ضبط النفس"، مشيرة إلى أن التوترات الداخلية في ائتلاف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تدفع باتخاذ قرارات أحادية تُعرقل الاستقرار الإقليمي والخطط الأمريكية طويلة الأجل.

وتؤكد هذه التسريبات وجود أزمة ثقة عميقة بين حليفيها، حيث يرى الجانب الأمريكي أن التحركات الإسرائيلية تهدد بتقويض المصداقية الدبلوماسية للرئيس الأمريكي في الشرق الأوسط.