الأخبار

بوابة صيدا

أعلن حزب "شاس" الديني المتطرف، أحد أبرز شركاء الائتلاف الحاكم في إسرائيل، انسحابه من جميع مناصبه في الكنيست والحكومة، في خطوة تمثل تصعيداً كبيراً ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على خلفية أزمة تجنيد اليهود المتشددين (الحريديم).

ويُهدد هذا القرار، الذي يأتي بعد انسحاب مشابه من كتلة "يهدوت هتوراه" الحريدية، بتحويل ائتلاف نتنياهو إلى حكومة أقلية، مما يضع استقرارها على المحك في خضم الحرب المستمرة.

دوافع التصعيد: "اضطهاد أبناء التوراة"

وأكد بيان صادر عن الحزب أن الانسحاب يأتي احتجاجاً على فشل الحكومة في إقرار قانون يضمن الإعفاء الكامل لطلاب المدارس الدينية من الخدمة العسكرية الإلزامية، تنفيذاً لـ "توجيهات مجلس حكماء التوراة".

وشمل الانسحاب فوراً استقالة رؤساء اللجان البرلمانية التابعين للحزب في الكنيست، في خطوة تهدف إلى شل قدرة الائتلاف على تمرير التشريعات الضرورية.

التداعيات المباشرة على نتنياهو

خسارة الأغلبية: يمتلك حزب شاس 11 مقعداً في الكنيست. وبانسحابه وانسحاب "يهدوت هتوراه" (7 مقاعد)، تتقلص قاعدة دعم نتنياهو في الكنيست إلى ما دون 61 مقعداً، وهو الحد الأدنى المطلوب لاستمرار الحكومة بأغلبية مستقرة.

الشلل التشريعي: تفقد الحكومة قدرتها على تمرير مشاريع القوانين والقرارات المصيرية، وتصبح عرضة لخطر تصويت حجب الثقة الذي يمكن أن تدفع به المعارضة.

انتخابات مبكرة: يضع هذا الضغط نتنياهو أمام خيارين صعبين: إما الاستجابة لمطالب "شاس" وتمرير قانون إعفاء يتعارض مع مطالبات الجمهور العلماني والقضاء، أو مواجهة خطر انهيار الائتلاف والتوجه لانتخابات مبكرة.

نبذة سريعة عن حزب "شاس"

حزب "شاس" هو حزب ديني أرثوذكسي متشدد، تأسس عام 1984، يمثل شريحة اليهود المتدينين الشرقيين (السفارديم). يركز الحزب بشكل أساسي على الدفاع عن المصالح الدينية والاجتماعية لهذه الشريحة، وتأمين الدعم المالي لمؤسساتها التعليمية، ويُعتبر الإعفاء من الخدمة العسكرية لطلاب التوراة خطاً أحمر بالنسبة له. يتزعمه حالياً أرييه درعي.