الأخبار

بوابة صيدا

في تحول لافت في العلاقات الأميركية‑الإسرائيلية، تتزايد الضغوط الأميركية على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في وقت حساس تشهد فيه المنطقة جهودًا دولية لإرساء الاستقرار بعد سنوات من النزاع.

الضغط الأميركي المباشر

خلال زيارته لإسرائيل، وصف نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس تصويت الكنيست الإسرائيلي على مشروع ضم أجزاء من الضفة الغربية بـ"الهراء السياسي" و"الاستعراض السياسي الغبي"، مؤكدًا أن هذا التصويت يتعارض مع سياسة الإدارة الأميركية التي ترفض ضم الضفة الغربية.

في وقت لاحق، شدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب على أن إسرائيل ستفقد كل دعم أميركي إذا أقدمت على ضم الضفة الغربية، مؤكدًا أنه قدم تعهدًا للدول العربية بعدم السماح بذلك.

التنسيق العسكري والمدني الأميركي في غزة

في خطوة غير مسبوقة، أنشأت الولايات المتحدة مركز تنسيق مدني‑عسكري في جنوب إسرائيل، يضم حوالي 200 جندي أميركي، بهدف الإشراف على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة. هذا المركز يعمل بالتنسيق مع القوات الإسرائيلية والسلطات الفلسطينية، ويهدف إلى ضمان استقرار الوضع في غزة بعد سنوات من النزاع.

المواقف الإسرائيلية والتحديات الداخلية

رغم الضغوط الأميركية، يصر نتنياهو على عدم إشراك السلطة الفلسطينية في إدارة غزة، معتبرًا أن ذلك قد يضعف موقف إسرائيل. وفيما يتعلق بمشروع ضم الضفة الغربية، أبدى تحفظًا على دور تركيا في غزة، مؤكدًا أنه لا يوافق على أي دور تركي في المنطقة.

تُظهر هذه التطورات تعاظم الإشراف الأميركي على سياسات حكومة نتنياهو، خاصة فيما يتعلق بمسائل حساسة مثل ضم الضفة الغربية وإدارة الوضع في غزة. هذا التوجه يعكس رغبة واشنطن في ضمان استقرار المنطقة، ويضع حكومة نتنياهو أمام تحديات داخلية وخارجية تتطلب توازنًا دقيقًا بين مصالحها الوطنية والضغوط الدولية.

(المصادر: بوابة صيدا + أ.ب + i24)