الأخبار

أعلنت Israel Defense Forces  (IDF) أمس عن إطلاق مناورات كبيرة قرب الحدود اللبنانية، في ما اعتبره مراقبون رسالة واضحة بأن الحرب مع حزب الله لم تنتهِ بعد، ويُحتمل أن تتحول إلى مواجهة متعددة الجبهات.

بدأت المناورة على جبهة الشمال مساء الأحد وأُعلِن أنها تمتد خمسة أيام، تشمل قتالاً دفاعياً وهجوميّاً، وتمارين بـ «مظلات إدخال مفاجئ» وقوات محاكية للعدو، إلى جانب تحرّك للطائرات من دون طيار، وسفن بحرية، ووحدات من الجيش.

رئيس أركان الجيش، ايال زمير زار أمس ميدان التدريب في الشمال وأمر بتكثيف الاستعداد على كافة الجبهات، مع تسليط الضوء على ضرورة العودة إلى التدريب الفعلي بعد مرحلة الحرب في الجنوب.

في الوقت نفسه، أفادت مصادر إسرائيلية بأن المناورة تزامنت مع غارات جوّية استهدفت مواقع لحزب الله في وادي بقاع شمال لبنان ومواقع إنتاج صواريخ دقيقة.

لماذا الآن؟

* تزداد مخاوف إسرائيل من تجديد نشاط حزب الله على الحدود الشمالية، أو تصعيد مفتوح في حال تدهورت الأوضاع في جنوب لبنان أو غزة.

التوقيت يأتي أيضاً في ظل توتر متصاعد مع واشنطن بخصوص خطة ما بعد الحرب في غزة، حيث يرى بعض المحللين أن إسرائيل تحاول إرسال رسالة واضحة إلى جميع الأطراف بأنها لن تُركن الجبهة الشمالية.

ماذا يمكن أن يحدث لاحقاً؟

* إذا ما تدهورت الأوضاع أو شهدت خطأ حسابياً، يمكن أن تتحول المناورة إلى تصعيد عسكري فعلي مع حزب الله، ما سيضع الشمال الإسرائيلي في دائرة المواجهة.

* من جهة أخرى، قد تستخدم إسرائيل هذا التحضير كأداة ضغط في محادثات الوساطة الأميركية أو العربية، لإبقاء كافة الجبهات مفتوحة أمام مفاوضاتها.

* لأي تصعيد محتمل، فإن النتائج ستكون معقدة: التعرض لهجمات صاروخية أو طائرات مسيّرة من لبنان باتجاه شمال إسرائيل، وربما تدخّل دولي أو وساطة لمنع انتشار المواجهة.