بوابة صيدا
أثارت مذكرات جديدة للضحية الأمريكية "فيرجينيا جيفري"، إحدى أبرز من كشفوا شبكة الاستغلال الجنسي التي كان يديرها رجل الأعمال الراحل "جيفري إبستين"، موجة واسعة من الجدل في الأوساط السياسية والإعلامية الغربية، بعد احتوائها على تفاصيل صادمة تتعلق بشخصيات عامة واتهامات غير مسبوقة طالت مسؤولين كباراً.
وقالت مجلات أميركية من بينها "Time" و "People"، إن المذكرات التي تحمل عنوان "“Nobody’s Girl: A Memoir of Surviving Abuse and Fighting for Justice” (لست فتاة أحد: مذكرات النجاة من الاستغلال والنضال من أجل العدالة)، صدرت بعد وفاة جيفري في أبريل الماضي عن عمر ناهز 41 عاماً، في حادثة يُعتقد أنها انتحار.
تفاصيل مؤلمة واتهامات ثقيلة
تسرد المذكرات كيف استدرجت جيفري في سن المراهقة من قِبل إبستين وشريكته "غيلين ماكسويل" للعمل في ما وصفته بـ«حلقة مغلقة من العبودية الجنسية» كان ضحاياها فتيات صغيرات، بينما كان من بين مرتاديها رجال أعمال وسياسيون بارزون.
وكتبت جيفري في مذكراتها: «كنت أعيش في خوف دائم، وكنت أعتقد أنني لن أخرج من تلك الدائرة حية»، مضيفة أن إبستين كان يحتفظ بتسجيلات مصوّرة لعدد من الشخصيات البارزة «لاستخدامها وسيلة ضغط».
وأشارت المذكرات إلى أن جيفري نُقلت عبر طائرات خاصة إلى منازل إبستين في نيويورك ولندن وجزر الكاريبي، حيث تعرضت للاستغلال لسنوات. كما تحدثت عن تعرضها لاعتداء من قِبل «رئيس وزراء معروف»، دون ذكر الاسم، إلى جانب روايتها السابقة بشأن "الأمير أندرو دوق يورك"، الذي نفت القصر الملكي البريطاني أي علاقة له بهذه المزاعم.
جدل سياسي وإعلامي
إصدار المذكرات أعاد إحياء الجدل حول القضية التي هزّت الولايات المتحدة عام 2019، بعد وفاة إبستين الغامضة داخل زنزانته الفيدرالية.
وفيما اعتبرت عائلة جيفري أن نشر الكتاب «تحقيق لرغبتها الأخيرة في أن تُروى قصتها كاملة»، وصف ناشر المذكرات العمل بأنه «وثيقة شجاعة تسلّط الضوء على الجوانب الخفية من واحدة من أكثر القضايا إثارة في التاريخ الحديث».
من جانبها، نفت شخصيات وردت أسماؤها في المذكرات ما ورد من مزاعم، مؤكدين أنها «روايات غير مثبتة» لا تستند إلى أدلة قضائية جديدة، فيما اكتفت السلطات الأميركية بالقول إنها «تتابع المستجدات المنشورة في الكتاب».
خلفية
يُذكر أن جيفري إبستين كان قد أُوقف عام 2019 بتهم الاتجار الجنسي بالقاصرات، قبل أن يُعثر عليه ميتاً في زنزانته بنيويورك، في واقعة أثارت شكوكاً واسعة حول احتمال تورّط أطراف نافذة في التستر على القضية.
أما شريكته "غيلين ماكسويل"، فقد أُدينت عام 2022 وحُكم عليها بالسجن لمدة 20 عاماً لدورها في استقطاب الفتيات واستغلالهن ضمن شبكة إبستين.
بوابة صيدا موقع إخباري متنوع ينطلق من مدينة صيدا ـ جنوب لبنان، ليغطي مساحة الوطن، والأمة العربية، والعالمين الإسلامي والغربي.. يقدم موقع (www.saidagate.com) خدمة إخبارية متنوعة تشمل الأخبار السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والإسلامية، والمقالات المتنوعة.. تقوم سياسة الموقع على الحيادية، والرأي والرأي الآخر، يستقي الموقع أخباره، من تغطيته للأحداث، ومن وكالات الأنباء العربية والعالمية..