الأخبار

بوابة صيدا

ركزت الصحف الإسرائيلية، خاصة "جيروزاليم بوست" و"إسرائيل اليوم"، على المشاعر المعقدة التي يعيشها المجتمع بعد استلام جثث عدد من الرهائن الذين قتلوا في غزة، وكان آخرهم جثمان الجندي (احتياط) تال حاييمي.

التحليلات وصلت إلى أن إسرائيل لا تمر فقط بصدمة عادية، بل تواجه أزمة اجتماعية عميقة تحتاج إلى "إعادة تأهيل وطنية شاملة" للخروج من حالة "اليأس" المتزايد.

في الشارع، المشاعر متضاربة

المقالات وصفت الوضع في "ميدان الرهائن" وبقية البلاد بأنه خليط من "تفاؤل متشكك" و"حزن معقد". عودة الجثامين تُعتبر إنجازاً أخلاقياً للجيش والحكومة، لكن الفرح فيه مرارة، لأن التعرف على الهويات يفتح فصل جديد من الحزن على عائلات كانت تنتظر أن يعود أحباؤها أحياء.

هناك أيضاً انقسام واضح؛ البعض يريد أن يعود للحياة الطبيعية، بينما يشعر آخرون بأن هناك واجب وطني وأخلاقي يستدعي الاستمرار في المطالبة بباقي المحتجزين.

بعد الصدمة، بدأت أصوات كثيرة تطالب القيادة بالاهتمام أكثر بالجانب النفسي والاجتماعي للأزمة التي مرت بها البلاد.

صحيفة "جيروزاليم بوست" شددت على أن إسرائيل بحاجة لعملية شاملة لإعادة التأهيل الوطني، ليس فقط لمواجهة الصدمة النفسية التي خلفتها أحداث 7 أكتوبر، بل أيضاً للتعامل مع شعور اليأس العميق الذي انتشر بين الناس بعد فشل الردع الأمني.

التحليلات كذلك أكدت على أهمية استعادة الثقة بين المواطنين والمؤسسات، خاصة بعد الانتقادات القاسية التي وجهت للقيادة بسبب عدم قدرتها على حماية الشعب. هذا الانهيار في الثقة أصبح تحدياً كبيراً بنفس حجم التهديدات الأمنية التي تواجهها البلاد من الخارج.

الصحف كلها اتفقت على أن قضية الأسرى، سواء كانوا أحياء أو قتلى، ما زالت في قلب وعي المجتمع الإسرائيلي، مع تأكيد واضح أن أي ثمن يُدفع من أجل عودة هؤلاء المواطنين هو ثمن يستحق التضحية من أجله.