الأخبار

بوابة صيدا

لم تتردد صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية اليوم الثلاثاء في توجيه نقد حاد لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، داعية إلى احتجاجات كبيرة لوقف ما وصفته بـ "الانهيار السياسي".

في مقال رأي كتبه السياسي المخضرم وعضو الكنيست السابق عوزي برعام، وصف برعام قيادة نتنياهو الحالية بكلمات قوية ومثيرة.

أشار برعام إلى أن نتنياهو جعل من الوقاحة شيئاً عادياً، حتى أصبحت فضيلة يُحتذى بها، وكأن التصرفات التي تتجاوز الأعراف السياسية والأخلاقية باتت جزءاً من إدارة الحكم. وأضاف أن المشهد السياسي في إسرائيل شهد تدهوراً سريعاً وعميقاً، يفوق كل التوقعات السابقة.

لكن برعام لم يكتفِ بالتعبير عن أسفه، بل دعا المواطنين إلى النزول إلى الشوارع، مطالباً بوقف هذا الانهيار من خلال احتجاجات شعبية واسعة. كان نداءه واضحاً: التحرك الآن، قبل أن يفوت الأوان.

برعام يشعر بقلق عميق من الوضع الحالي في الحكومة، ويرى أن الديمقراطية في إسرائيل تواجه خطرًا حقيقيًا. بالنسبة له، الاحتجاجات الجماهيرية هي الوسيلة الوحيدة التي يمكن أن توقف هذا الانهيار.

هذه الدعوات تأتي وسط اتهامات كثيرة موجهة لنتنياهو، حيث يُحمّله المسؤولية المباشرة عن الفشل الأمني الذي أدى إلى كارثة 7 أكتوبر، بالإضافة إلى استمرار الأزمات السياسية والأمنية التي تعصف بالبلاد.

مقال "هآرتس" يعكس بوضوح تصاعد التوتر والانقسام بين القيادات السياسية ووسائل الإعلام في إسرائيل، خاصة مع استمرار حالة الطوارئ وتداعيات الحرب في غزة.