الأخبار

بوابة صيدا 

في ظل أجواء من التفاؤل الحذر، انعقدت قمة «السلام والاستقرار» بمشاركة قوى إقليمية ودولية، وسط ترقُّب لما إذا كانت هذه المحطة الدبلوماسيّة ستلتقط زخماً حقيقياً نحو تهدئة طويلة الأمد أم تقف عند حدود البيان الرمزي. الصحف الأميركية أخذت تُسلّط الضوء على القمة، مزيجة بين الثناء والتحذير.

جاء في افتتاحية الرأي في صحيفة "واشنطن بوست"، "أن القمة تمثّل لحظة مهمة ولكنها ليست نهاية الطريق. «الأمل والشكّ اجتمعا في مشهد الإفراج عن الرهائن… والقمة تُمثّل المرحلة الأولى من عملية عسيرة".

الصحيفة تحذّر من أن السلام يجب أن يُبنى لا يُكتسَب بمجرد التوقيع، وأن الولايات المتحدة ستضطلع بدور مركزي كضامن لما تم الاتفاق عليه.

وفي "واشنطن بوست" أيضاً مقال بعنوان: “Trump eyes transformational Mideast peace as Israel, Arabs stay miles apart”

المقال يُبرز مدى الطموح الذي حاول الرئيس ترامب إضفاؤه على المبادرة، التي قدمها كرؤية جديدة للسلام في الشرق الأوسط، رغم أن الفجوات بين إسرائيل والدول العربية ظلت واضحة.

و يُسلّط الضوء على غياب نتنياهو عن القمة، وكذلك على غياب حماس عن الطاولة، ما يُشير إلى أن بعض الأطراف لم تُجهّز بعد للانخراط الكامل في المشروع.  

وفي واشنطن بوست" أيضاً تحليل بعنوان: “Trump, hailing a ‘new Middle East,’ avoids the hard questions ahead”**

في هذا التحليل، تنتقد الصحيفة أن ترامب استخدم لغة التفاؤل بأن هذه القمة تمهّد لـ “شرق أوسط جديد” لكنه تجنّب التطرُّق إلى القضايا الجوهرية الشائكة: مثل مستقبل الضفة الغربية، الصراع على السيادة، وآلية الحكم في غزة.

ويشير الكاتب إلى أن 20 نقطة سياسياً واقتصادياً قد تكون غامضة في التنفيذ، وأن الأجزاء الصعبة لم تُحسَم بعد في الخطاب العام أو النصوص المرافقة.