الأخبار

بوابة صيدا

كتب جايك والس سايمونز (من اليمين الإسرائيلي رئيس تحرير صحيفة "جويش كرونيكل".) في مجلة "سبيكتاتور" مقالا بعنوان: "لقد فازت حماس بكل شيء".

مما قاله: "سيكون من الصعب أن أتخيّل أنه بعد مرور ستة أشهر تقريبا على 7 أكتوبر سأجد نفسي أقول ذلك، لكن إسرائيل إما في طريقها إلى الهزيمة أو أنها خسرت الحرب بالفعل".

"إن الطريقة التي تضطر بها الدولة اليهودية - القوة العسكرية الإقليمية العظمى التي تتمتع بدعم عسكري ضخم من القوة العظمى العالمية - إلى انتزاع الهزيمة من بين فكّيّ النصر هي قصة تحذيرية للغرب. كثيرا ما يقال بشكل صحيح أن إسرائيل تقف على خط المواجهة في الصراع ضد الجهادية. حسنا، انتبهوا إلى أن انهيار الحملة الإسرائيلية في غزة، والتي كانت بعد الفظائع التي ارتكبت في أكتوبر هي الأكثر تبريرا على الإطلاق، كان بمثابة نذير لما قد ينتظرنا في المستقبل".

"وفي محاولة يائسة لتحقيق الاستقرار في ائتلافه المضطرب وتهدئة جمهور الناخبين، ادعى بنيامين نتنياهو أنه حدّد موعدا لعملية رفح، بمجرد أن تصبح القوات جاهزة. لكن قليلا من الناس يصدقونه. ومن الصعب جدا الآن رؤية كيف يمكن أن يحدث هذا على الإطلاق".

ومع سيطرة حماس مرة أخرى على الجنوب، ستحتاج إسرائيل إلى سحب مئات الآلاف من الاحتياط بعيدا عن عائلاتهم مرة أخرى وإعادة احتلال تلك المنطقة قبل التوجّه نحو رفح. في الواقع، بعد أن غادرت القوات، بدأ الجهاديون يعودون بالفعل".

"بعد ساعات فقط من انسحاب رجال الفرقة 98 المنهكين من خان يونس، تم إطلاق وابل من الصواريخ على إسرائيل من البلدة التي تم إخلاؤها حديثا. وهذه إشارة إلى حجم التحدّي الذي خلقه الانسحاب".

"وبعد ستة أشهر من الدّم والدموع، ما هي النتيجة؟ دمار هائل في غزة واحتلال جزئي للشمال. ولكن لا يزال هناك أكثر من 130 رهينة في الأسر، كما أن حماس، على الرغم من تدهورها، لا تزال بعيدة عن التدمير. ولا تزال أربع كتائب على الأقل تعمل في رفح، ولا يزال السنوار طليقا".

"إن هجمات حماس المتفرّقة حتى في الشمال هي شهادة على هشاشة هيمنة الجيش الإسرائيلي عندما لا يكون له مكون محلي".

"من غير المعروف ما إذا كانت الانقسامات السياسية الكارثية التي أدخلها نتنياهو هي التي قادت حماس إلى إطلاق الحملة في 7 أكتوبر. لكن الأكيد أن أعداء إسرائيل ينظرون إلى المسيرات في شوارع تل أبيب ويشحذون سكاكينهم".

في ختام المقال بعث رسالته الأهم: "علينا أن نفتح أعيننا، وبسرعة. الحرب في غزة لا تتعلق بنتنياهو. ولا يتعلق الأمر حتى بإسرائيل في حد ذاتها. الأمر يتعلق بمستقبل الغرب. بالنسبة لي ولكم ولعائلاتنا، لم يكن المستقبل أكثر خطورة من هذا الوقت".

(ياسر الزعاترة)