الأخبار

في الوقت الذي يعيش فيه أكثر من مليوني إنسان في غزة تحت الحصار والجوع، شنّ موقع (Ynet) العبري هجوماً على الشيف الأردنية ياسمين ناصر، متهماً إياها بـ”التحريض ضد إسرائيل” لأنها تنشر وصفات طعام بديلة تساعد سكان القطاع على مواجهة شحّ الغذاء.

واتهم الموقع العبري الشيف الأردنية التي يتابعها ملايين عبر منصات التواصل الاجتماعي، بأنها لا تكتفي بمشاركة وصفات بديلة يمكن تحضيرها من مكونات بسيطة في غزة، بل توظّف محتواها لنشر ما وصفته الصحيفة بـ“خطاب معادٍ لإسرائيل”.

المقال الإسرائيلي اعتبر أن وصفات مثل قهوة من الحمص أو بطاطا من الأرز أو كعكة التمر دون بيض وسكر ليست مجرد حلول إبداعية لمواجهة المجاعة، بل “وسيلة دعائية معادية لإسرائيل”. كما ركّز على مقاطع رمزية نشرتها ناصر، مثل تقطيع بطيخة بألوان العلم الفلسطيني وكتابة عبارة “Free Palestine”، واصفاً إياها بأنها “جزء من حملة سلبية ضد إسرائيل”.

هذا الخطاب يكشف بحسب ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي محاولةً لتشويه مبادرات إنسانية صِرفة تهدف لتقديم بدائل غذائية في ظل ظروف كارثية، وتحويلها إلى مادة اتهام سياسي. فبينما يموت الأطفال من الجوع في غزة، يوجّه الإعلام الإسرائيلي سهام النقد إلى محتوى رقمي يسعى فقط إلى إبقاء فكرة الحياة ممكنة ولو بحدها الأدنى.

ويرى ناشطون أن الهجوم يعكس خشية إسرائيل من أن تنقل هذه المبادرات صورة الحصار إلى العالم، وتفضح حقيقة الوضع الإنساني في القطاع، حيث تحوّل الطعام إلى رمز للمقاومة والصمود في وجه التجويع الممنهج.

(القدس العربي)