الأخبار

تسود حالة من الاستياء الشديد داخل بلدية بيروت وبين المرجعيات السنيّة، بعد تسريب مضمون حديث لرئيس الدائرة الإدارية في مصلحة النظافة، مارك كرم، وجّهه إلى إحدى الموظفات، وتضمّن شتائم طائفية وعبارات تهديد نابية. المحادثة جرت على خلفية تدخّل كرم لإعادة أحد عناصر حرس البلدية إلى العمل، بعد توقيفه بتهمة تعاطي المخدّرات.

الحادثة أثارت بلبلة واسعة داخل البلدية، ودفعت دار الفتوى ووزارة الداخلية وعدداً من النواب إلى المطالبة بإقالة كرم من منصبه، ولا سيما أن ملفه يتضمن شبهات فساد. وهو ما شدّد عليه بعض الأعضاء المسيحيين الذين طالبوا بمحاسبته على هذه الخلفية، بدلاً من الاكتفاء بإدانة خطابه الطائفي التحريضي. كما تسببت الواقعة في صدور تهديدات علنية بالتعرّض لكرم من قبل إحدى الشخصيات السنيّة الغاضبة.

ويحظى كرم بغطاء من محافظ بيروت، القاضي مروان عبود، الذي سارع إلى التدخل لاحتواء تداعيات الحادثة، متوجهاً إلى كرم بالقول: «بدك تطيّرني من مركزي؟»، ليعود ويُحيله إلى هيئة التأديب في البلدية. كما تم تسجيل شكوى بحقه لدى النيابة العامة التمييزية.

في المقابل، ينكر كرم أن يكون هذا الكلام قد صدر عنه. ويعتبر أن هذه الادعاءات هدفها التستر على فضيحة هدر مالي كشف عنها بشأن رش المبيدات في بيروت، متهماً بعض موظفي البلدية والمتعهد خليل زيدان بأنهم من لفقوا هذه التهمة له.

(المصدر: صحيفة الأخبار)