الأخبار

أعلن عضو «المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى»، قاضي التحقيق في بعلبك حمزة شرف الدين، مقاطعته لجلسات المجلس إلى حين إدخال إصلاحات جذريّة عليه، و«كي لا أكون شاهد زور بعدما أضحى جسداً بلا روح واسماً على غير مسمّى، وصار دوره تصديق ميزانيات تعود لسنين طويلة مضت بلا قطع حسابات، وبعض البنود الروتينية السخيفة، والتقاط الصور وحضور الولائم وإصدار بيانات خشبية مزورة لكونها غير صادرة عنا ولا يسمح لنا بالاطلاع عليها مسبقاً».

واعترض شرف الدين على وضع المؤسسات التابعة لدار الفتوى، والتي يعتريها «سوء الإدارة والاهتراء والشخصنة والهدر والمحسوبيات»، عدا عن «الإهمال والتعديات». ورغم ذلك، مدّد مفتي الجمهوريّة الشيخ عبد اللطيف دريان، للمرّة العاشرة، للمدير العام للأوقاف الإسلاميّة، البالغ من العمر 75 عاماً، والذي يقول شرف الدين إن «إنتاجيته شبه معدومة وهو غير ذي اختصاص». وأخذ شرف الدين على دريان أيضاً تمديده لتكليف مفتي صيدا والجنوب الشيخ سليم سوسان برئاسة دائرة الأوقاف في صيدا، لـ«كون الأمر مخالفاً للقانون ويضر بالمصلحة العامة الوقفية».

شرف الدين لفت إلى أن «مُعدّل الوقت الذي تستغرقه أي مُعاملة يراوح بين 3 إلى 5 سنوات حتّى ولو كان شجرة زيتون وقفية!»، مستنكراً الرواتب الزهيدة التي يتقاضاها المشايخ، والتي «يصل بعضها إلى 2 و6 دولارات شهرياً»، وكذلك رواتب القائمين بأعمال خدمة المسجد الذين يتقاضون «نحو دولار واحد شهرياً».

وفي رسالةٍ وجهها إلى «الرأي العام السني»، قال شرف الدين إن «دريان رفض طرحه إنشاء لجنة لإحصاء ومتابعة مراكز ووظائف السّنة في الدولة»، وبرّر ذلك بأنه «ما شغلتنا»، مضيفاً «أنني قمت بجهد شخصي بهذا الإحصاء، لتكون نتيجته خسارة الطائفة أكثر من 100 موقع خلال السنوات السابقة». كما قال إن دار الفتوى لم توافق على إنشاء لجنة لمتابعة الملفات الأمنية والقضائية للموقوفين السُّنة.

(صحيفة الأخبار)