شنت إيران موجات من الهجمات بالصواريخ النوعية والمسيرات على مواقع في إسرائيل فجر اليوم الأحد، وضربت مبانيَ في تل أبيب وحيفا ومناطق أخرى، منها مركز بحث.
وأسفر القصف الإيراني الأخير عن سقوط 9 قتلى و240 جريحا وعشرات العالقين، إضافة إلى وقوع دمار كبير جراء سقوط وانفجار صواريخ إيرانية في منطقة تل أبيب ومركز إسرائيل وفق الإعلام الإسرائيلي. كما تضررت عشرات المنازل والمباني.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الرقابة العسكرية الإسرائيلية تفرض حظر نشر على 4 أحداث وقعت الليلة والليلة الماضية.
وفي أحدث التطورات أفاد موقع و"الا" بسقوط 4 قتلى و140 مصابا في القصف الصاروخي الإيراني على مدينتي بات يام ورحوفوت جنوب تل أبيب فجر اليوم الأحد. بينما نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن سقوط 4 قتلى و240 مصابا وعشرات العالقين تحت الأنقاض جراء سقوط الصواريخ الإيرانية في بات يام
وأشارت الإذاعة الإسرائيلية إلى تضرر عشرات المنازل والمباني جراء انفجار صاروخ إيراني في المدينة بات يام وسط عمليات بحث عن أشخاص محاصرين في موقع سقوط الصاروخ.
وفي وقت سابق من فجر اليوم الأحد، أعلن الإسعاف الإسرائيلي، مقتل 5 أشخاص وإصابة العشرات، إثر قصف بصاروخ إيراني على تل أبيب وحيفا ، وسقط أربعة قتلى و13 جريحا في حيفا، بينما قتلت إسرائيلية وأصيب 53 إثر تعرض أحد المواقع للقصف في تل أبيب.
وأعلنت السلطات الإسرائيلية بات يام موقعا كثير الإصابات وواسعة الدمار وسط تقديرات بوجود نحو 35 مفقودا في موقع سقوط الصاروخ الإيراني.
وتحدثت صحيفة نيويورك تايمز عن أضرار في مركز بحثي بارز في إسرائيل نتيجة وابل الصواريخ الإيرانية واندلاع حريق في مبنى مختبرات، وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت، إن أضرارا كبيرة وقعت في معهد وايزمن للأبحاث في مدينة رحوفوت جنوب تل أبيب جراء سقوط صاروخ إيراني.
صواريخ نوعية
ونقلت وكالة أنباء فارس شبه الرسمية عن مسؤولين، بأن إيران استخدمت صواريخ عماد وقادر وخيبر في الهجوم الجديد على حيفا وتل أبيب، وكشفت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) عن استخدام صاروخ فرط صوتي في الهجوم الأخير على حيفا.
وأعلن الحرس الثوري في بيان أنه أطلق فجر اليوم الأحد دفعة جديدة من الصواريخ على إسرائيل، مستهدفا منشآت تزوّد بالوقود للطائرات المقاتلة.
وجاء في البيان أنه ردا على الضربات الإسرائيلية "تم استهداف منشآت إنتاج وقود للطائرات المقاتلة ومراكز إمداد بالطاقة للكيان الصهيوني بعدد من المسيرات والصواريخ".
وأوردت وكالة فارس أن الصواريخ المستخدمة تكتيكية وموجهة تعمل بالوقود الصلب ومزودة برؤوس شديدة الانفجار.
وأعلن مسؤول أمني إيراني رفيع للجزيرة، أن طهران تعد نفسها لمواجهة مستمرة وستصعد هجماتها.
وأكد المسؤول الأمني الإيراني للجزيرة، أن طهران لم تبدأ الحرب لكنها "هي من ستحدد نهاية هذا العدوان"، مشيرا إلى أن نتيجة حرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لن تكون أقل من إنهاء حكومته ونظامه السياسي.
وأضاف المسؤول الإيراني، أن على الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أن يقرر هل سيضحي بأموال دافعي الضرائب الأميركيين لأجل طموحات نتنياهو، مشددا على "نحن ندافع عن شعبنا وبلادنا ضد همجية إسرائيل وسنستمر في ذلك".
وأكد الحرس الثوري الإيراني، أن عملياته الهجومية ستستمر بشكل أشد وأوسع "في حال استمرار اعتداءات الكيان الصهيوني". وأشار إلى استهداف منشآت إنتاج وقود المقاتلات ومراكز تزويد الطاقة في إسرائيل بمجموعة من الصواريخ.
خسائر وهجمات منسقة
وفي وقت سابق من فجر اليوم الأحد، أعلن الإسعاف الإسرائيلي، مقتل 5 أشخاص وإصابة العشرات، إثر قصف بصاروخ إيراني على تل أبيب وحيفا ، وسقط أربعة قتلى و13 جريحا في حيفا، بينما قتلت إسرائيلية وأصيب 53 إثر تعرض أحد المواقع للقصف في تل أبيب.
وقالت صحيفة يسرائيل هيوم، إن القصف الإيراني خلف دمارا واسعا في بعض مناطق وسط إسرائيل.
ونقلت صحيفة معاريف، إصابة 6 مواقع في تل أبيب مباشرة بصواريخ إيرانية وسط مخاوف من وجود محتجزين داخلها.
وتحدثت الإذاعة الرسمية الإسرائيلية عن إصابة مباشرة وقوية لأحد الأبراج العالية في إحدى مدن تل أبيب الكبرى.
كما ذكرت القناة 14 الإسرائيلية وقوع 4 إصابات في رحوفوت و12 إصابة في بات يام جنوبي تل أبيب، في حين أشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى أن إسرائيل تتعرض لهجوم مركب بصواريخ من إيران واليمن وطائرات مسيرة.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن سماع دوي انفجارات في مناطق بمطار بن غوريون وشرق تل أبيب، وسمعت صفارات الإنذار في منطقة نتانيا وهرتسليا شمال تل أبيب الكبرى، تزامناً مع موجة جديدة من الهجمات الصاروخية الإيرانية.
كما قالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن صاروخا أطلق من اليمن باتجاه إسرائيل توازيا مع الهجوم الإيراني.
ولفتت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن إسرائيل تتعرض لهجوم واسع ومزدوج بالمسيرات والصواريخ، وأشارت الجبهة الداخلية الإسرائيلية إلى أن صفارات الإنذار دوت في مواقع عدة شمال إسرائيل بسبب تسلل مسيرات، وطالبت جميع الإسرائيليين البقاء في مناطق آمنة.
وأوضحت الإذاعة الاسرائيلية، أن إطلاق الصواريخ من إيران واليمن تم تنسيقه مع وصول أسراب من المسيرات إلى منطقة تل أبيب الكبرى.
وفي وقت سابق ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت، أن مصابين بعضهم حالاتهم خطِرة جراء سقوط صاروخ على مدينة طمرة بالجليل الغربي.
كما أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية نشوب حريق في منشأة إستراتيجية قرب حيفا، وذكرت القناة 13 الإسرائيلية، أن إيران أطلقت أكثر من 40 صاروخا باليستيا في الموجة الأولى من الهجمات و50 صاروخا باليستيا في الموجة الثانية من الهجمات.
هجوم مركب
وسبق هذا إعلانُ التلفزيون الإيراني، أن القوات الجوية للحرس الثوري شنت هجوما مركّبا على إسرائيل بصواريخ باليستية ومسيرات.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر قوله، إن الاستخبارات العسكرية رصدت استعدادات إيرانية لإطلاق مزيد من الصواريخ الليلة.
وشنت إيران هجوما جديدا في وقت متأخر من مساء السبت على إسرائيل، وذلك بعد يوم من إطلاقها دفعات صاروخية، استهدفت مناطق مختلفة وخلفت 3 قتلى وعشرات الجرحى ودمارا كبيرا شمل تل أبيب.
وقال الجيش الإسرائيلي، إن منظومات الدفاع الجوي التابعة له، تعمل على اعتراض الصواريخ الإيرانية، وطلب من الإسرائيليين دخول المناطق المحمية حتى إشعار آخر.
وقالت القناة 12 الإسرائيلية، إن الجيش يشن هجمات على أهداف عسكرية في طهران بالتوازي مع دوي صفارات الإنذار في إسرائيل.
ونقلت القناة نفسها عن مصدر أمني بأن سلاح الجو الإسرائيلي يشن غارات على إيران واليمن في وقت واحد.
ومنذ فجر الجمعة، بدأت إسرائيل، وبدعم ضمني من الولايات المتحدة، هجوما واسعا على إيران بعشرات المقاتلات، سمته "الأسد الصاعد"، وقصفت خلاله منشآت نووية وقواعد صواريخ بمناطق مختلفة واغتالت قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين.
ومساء اليوم نفسه، بدأت إيران بعملية سمتها "الوعد الصادق 3″، الرد على الهجوم بسلسلة من الضربات الصاروخية الباليستية والطائرات المسيّرة، بلغ عدد موجاتها حتى الآن سبعا، ما أدى بحسب وسائل إعلام إسرائيلية، إلى مقتل 3 إسرائيليين وإصابة 172، فضلا عن أضرار مادية كبيرة طالت مبانيَ ومركبات.
والهجوم الإسرائيلي الحالي على إيران يعد الأوسع من نوعه، ويمثل انتقالا واضحا من "حرب الظل" التي كانت تديرها تل أبيب ضد طهران بالتفجيرات والاغتيالات، إلى صراع عسكري مفتوح.
(المصدر: الجزيرة + الصحافة الإسرائيلية + الصحافة الإيرانية)