• لبنان
  • الخميس, كانون الأول 26, 2024
  • اخر تحديث الساعة : 3:13:22 م
inner-page-banner
الأخبار

إسرائيل تطبق معادلة «وحدة الساحات» ضد حزب الله

بوابة صيدا

أصبح لبنان يدمج ما بين حالتي غزة وسورية، ففي الجنوب وعلى مسافة تمتد من 5 إلى 8 كلم، تعتمد إسرائيل سيناريو التدمير الذي تعتمده في قطاع غزة لكن بشكل بطيء، فتعتمد أسلوب التدمير الكامل لقرى وبلدات بهدف جعلها غير قابلة للحياة، وبذلك تعلن أنها نجحت في إبعاد حزب الله وبيئته عنها.

أما خارج نطاق هذه المسافة فإن العمليات العسكرية والأمنية الإسرائيلية ضد مواقع حزب الله، ومخازنه، واغتيال كوادره تطبق فيه تل أبيب النموذج السوري المعتمد منذ سنوات بعمليات عسكرية متفرقة.

في الأيام الماضية، أصبحت إسرائيل تطبق معادلة «وحدة الساحات» ضد حزب الله فتستهدفه في جنوب لبنان، والبقاع، إضافة إلى استهدافه على الحدود السورية - اللبنانية، في القلمون، وريف القصير، وفي محيط العاصمة دمشق وعلى الحدود السورية - العراقية.

بذلك حول الإسرائيليون كل الساحات مجالاً لاستهداف حزب الله، واللافت أن هذا التصعيد الميداني جاء إثر زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إلى الولايات المتحدة الأميركية والنقاش مع المسؤولين هناك في مسار معركة رفح من جهة، وتطورات الوضع على جبهة جنوب لبنان، وبحسب المعلومات، فإن إسرائيل قد حصلت على دعم عسكري أميركي جديد من قذائف صاروخية وطائرات حربية وغيرها، وهنا تتحدث بعض المعطيات عن أن هذه المساعدات ستكون موجهة للاستخدام ضد حزب الله في لبنان.

بحسب ما تشير المعلومات لدى الأميركيين، فإن إسرائيل لم يكن لديها قذائف صاروخية من النوع التدميري غير الذكي أو غير الموجه، كما أنه في الفترة الأخيرة سجل أكثر من استخدام إسرائيلي لصواريخ لم تنفجر، وهو ما استخدمه الإسرائيليون مع الأميركيين للحصول على قذائف جديدة.

وزير الدفاع الإسرائيلي يؤاف غالانت كان واضحاً فيما أعلنه من على الجبهة مع لبنان أمس الأول، فقال: «سنزيد من وتيرة العمليات ونوسع المعركة، هذا ما قلته لوزير الدفاع في واشنطن، لويد أوستن، والمبعوث الخاص، آموس هوكشتاين، هذا الأسبوع في واشنطن. وهذا ما أوعزت الجيش به في القيادة الشمالية».

يعني هذا الكلام الانتقال الإسرائيلي من مرحلة إلى مرحلة أخرى من التصعيد العسكري ضد الحزب، ولكن بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية فذلك لا يعني أن إسرائيل اتخذت قرار توسيع الحرب أو الدخول في معركة مفتوحة، ولكن ستزيد من وتيرة عملياتها العسكرية، ومن عمليات الاغتيال لا سيما أن غالانت أكد العمل على ملاحقة كوادر حزب الله في كل المناطق، بما فيها بيروت وبعلبك ووصولاً إلى دمشق، بعد تقارير عن مقتل 5 عناصر من حزب الله في غارة إسرائيلية على حلب هي الأعنف منذ أشهر أسفرت عن مقتل نحو 50 شخصاً.

يبدو أن إسرائيل تسعى إلى استباق أي نتائج يمكن التوصل إليها في المفاوضات الإيرانية -الأميركية، بشكل لا يتلاءم مع مصلحتها، لذلك تصر على التصعيد بهذا الشكل العنيف في محاولة جديدة لاستدراج الحزب إلى مواجهة اوسع.

أكثر ما يزعج الإسرائيليين هو التعاطي الأميركي الواقعي مع حزب الله، في هذا السياق، تشير المعلومات الى واقعية أميركية في المقاربة تجاه حزب الله وسط طروحات كثيرة حول كيفية دمجه في الدولة اللبنانية سياسياً وعسكرياً على المدى الطويل وليس بشكل سريع، بالإضافة إلى المسار الذي عمل عليه هوكشتاين للوصول الى تفاهم في الجنوب أيضاً.

(الجريدة)

بوابة صيدا

الكاتب

بوابة صيدا موقع إخباري متنوع ينطلق من مدينة صيدا ـ جنوب لبنان، ليغطي مساحة الوطن، والأمة العربية، والعالمين الإسلامي والغربي.. يقدم موقع (www.saidagate.com) خدمة إخبارية متنوعة تشمل الأخبار السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والإسلامية، والمقالات المتنوعة.. تقوم سياسة الموقع على الحيادية، والرأي والرأي الآخر، يستقي الموقع أخباره، من تغطيته للأحداث، ومن وكالات الأنباء العربية والعالمية..

مدونات ذات صلة