• لبنان
  • الخميس, نيسان 24, 2025
  • اخر تحديث الساعة : 10:12:14 ص
inner-page-banner
الأخبار

قطار الحوار السياسي اللبناني - الفلسطيني ينطلق... والسلاح تحت المجهر

محمد دهشة ـ نداء الوطن 

في خطوة تمهيدية تفتح باب الحوار اللبناني - الفلسطيني على كافة القضايا، ومنها السلاح الفلسطيني والحقوق المدنية، عُقد في السراي الحكومي في بيروت اجتماع بين رئيس لجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني السفير رامز دمشقية، وهيئة العمل المشترك الفلسطيني في لبنان برئاسة أمين سرّها فتحي أبو العردات.

وقد عيّن رئيس الحكومة نواف سلام (24 آذار 2025) السفير دمشقية رئيساً لفريق العمل اللبناني المكلّف بمتابعة قضايا اللاجئين الفلسطينيين في لبنان (لجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني)، خلفاً لرئيسها السابق باسل الحسن، الذي جرى تعيينه في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي في تشرين الثاني 2021، وذلك خلفاً للوزير السابق حسن منيمنة، الذي تولّى الرئاسة منذ نيسان 2014.

وفيما تأسّست "لجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني" في 25 تشرين الثاني عام 2005، برئاسة السفير خليل مكاوي، وجرى إلحاقها بمكتب رئاسة الحكومة تأكيداً لربطها مباشرةً بموقع القرار الحكومي الأول، تُعتبر هيئة العمل المشترك الفلسطيني في لبنان إطاراً فلسطينياً جامعاً لكل القوى، وقد تأسّست برعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري من أجل تنظيم الخلافات الفلسطينية من جهة، ومتابعة القضايا السياسية والأمنية والاجتماعية والخدماتية لأبناء الشعب الفلسطيني من جهة أخرى، دون إسقاط مرجعية "منظمة التحرير الفلسطينية" الممثل الشرعي والوحيد.

ويُعتبر الاجتماع مع أعضاء الهيئة الفلسطينية الثاني، بعد اجتماع عقده السفير دمشقية مع سفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور في سفارة دولة فلسطين في بيروت (11 نيسان 2025)، الذي أكّد "تعزيز التواصل وتوطيد التنسيق والتعاون بين سفارة دولة فلسطين وفريق العمل اللبناني، لما فيه مصلحة الشعبين الفلسطيني واللبناني، في إطار رؤية واضحة لمواجهة التحديات والتخفيف من معاناة شعبنا".

وأبلغت مصادر فلسطينية شاركت في الاجتماع "نداء الوطن"، أنّ اللقاء كان بروتوكولياً وتعارفياً بعد تعيين السفير دمشقية، وقد جرى استعراض الأوضاع بشكل عام، دون الخوض في تفاصيل أيّ منها، وبخاصة السلاح الفلسطيني، الذي يستعد لبنان الرسمي لمقاربته في الوقت القريب وسحبه من المخيمات، بعد إقفال ملفه خارجها، في إطار حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية، وفق خطاب القسم للرئيس جوزاف عون والبيان الوزاري لحكومة الرئيس نواف سلام.

وأعادت المصادر التأكيد على أنّ اللقاء لم يتطرّق إلى موضوع السلاح... لكنه شكّل مؤشّراً عملياً على قرب طرحه رسمياً مع الجانب الفلسطيني، وأنّ ساعة سحبه قد دقّت، مع الحديث عن زيارة مرتقبة للرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى لبنان في شهر أيار المقبل، بعد زيارته إلى سوريا منذ أيام.

من جهته، أكّد السفير دمشقية على رؤية العهد الجديد حول مختلف القضايا الفلسطينية، وأنّه بصدد استكمال تشكيل فريق العمل لبدء مهامه رسمياً، مشدّداً على حرصه على تعزيز وتطوير العلاقة الثنائية، وعقد لقاءات دورية، والاستفادة من كل ما تحقّق في السابق خلال عمل اللجنة، بما يخدم المصالح المشتركة للطرفين.

فيما أعرب السفير دمشقية عن استعداده للاستماع للمطالب والهواجس الفلسطينية، معتبراً أنّ المسؤولية مشتركة، عرض الوفد الفلسطيني التحديات الراهنة، داعياً إلى تنسيق مشترك واستراتيجية موحّدة لمواجهة مشاريع التوطين والتهجير، وحماية حق العودة.

وحسب بيان الهيئة، عبّر الجانبان عن ارتياحهما للّقاء، مشدّدَين على أهمية المصداقية والتعاون، وعلى تعزيز التنسيق بين لجنة الحوار والسفارة الفلسطينية وهيئة العمل الفلسطيني، بما يخدم المصالح المشتركة، مع الاتفاق على لقاءات دورية لمتابعة شؤون اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.

بوابة صيدا

الكاتب

بوابة صيدا موقع إخباري متنوع ينطلق من مدينة صيدا ـ جنوب لبنان، ليغطي مساحة الوطن، والأمة العربية، والعالمين الإسلامي والغربي.. يقدم موقع (www.saidagate.com) خدمة إخبارية متنوعة تشمل الأخبار السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والإسلامية، والمقالات المتنوعة.. تقوم سياسة الموقع على الحيادية، والرأي والرأي الآخر، يستقي الموقع أخباره، من تغطيته للأحداث، ومن وكالات الأنباء العربية والعالمية..

مدونات ذات صلة