الأخبار

ياسر الزعاترة ـ بوابة صيدا

المذكور (بيت هيغسيث) كان مفاجأة تعيينات ترامب، فهو مذيع في "فوكس نيوز" اليمينية، ولا يخفي صهْينته وتطرّفه.

السؤال هنا يتعلّق بدلالة الوشم أو "التاتو"، مع دلالة كشفه عبر منصّة "X" بالأمس، معطوفا على الكلام أدناه:

"أنهيت يومي برفقة محاربي فرقة SDVT-1 في قاعدة PHH المشتركة.. هؤلاء الجنود هم رأس الحربة، خبراء في التخفّي والتحمّل والفتك.. يخشاهم أعداء أمريكا، بينما يثق بهم حلفاؤنا.. فخورون بقضاء وقت مع أفضل جنود أمريكا".

هُما أمران لا ينفصلان عمليا، فالوشم بـ"العربية"، ما يعني أنه يستهدفنا بشكل مُباشر، وحين يكون هذا مؤيّدا مهووسا لـ"الكيان"، فهو يؤكّد مسار الصهْينة المتطرّفة في إدارة ترامب، بخاصة في هذا التوقيت حيث ذهب الأخير بعيدا في دعم "الكيان" واستئنافه لحرب الإبادة، حتى حين انقلب على الاتفاق الذي تم توقيعه مع "حماس".

الخلاصة أن ترامب الذي وعد بإطفاء الحروب، وليس بإشعالها، سيتورّط في منطقتنا، تاركا أولويته الاستراتيجية في مواجهة الصين وروسيا، بل ربما أفاد الأخيرة تحديدا عبر علاقته المثيرة للأسئلة مع بوتين.

أمريكا تراجعت بسبب تورّطها في العراق وأفغانستان، وها هي تعلن الحرب علينا من جديد، عبر دعم غُزاة لا يستهدفون قطاع غزة وحده، بل الضفة الغربية وسوريا ولبنان أيضا، مع وعود بتشكيل "شرق أوسط جديد" خاضع لإرادتهم.

لن يحدث ذلك، وما فشل فيه الأسلاف، لن ينجح فيه كائنان يعُبدان ذاتهما في واشنطن وتل أبيب، ويديران ظهرهما للدولة العميقة في بلديهما.. والأيام بيننا.