أظهرت نتائج الاستطلاع الأسبوعي لصحيفة «معاريف» الإسرائيلية، أمس الجمعة، أن معسكر اليمين الحاكم برئاسة بنيامين نتنياهو يواصل خسارته الحكم فيما لو جرت انتخابات مبكرة، وأن منافسه الأول الوزير في مجلس قيادة الحرب، بيني غانتس، رئيس حزب «المعسكر الرسمي»، خسر خمسة مقاعد في الأسبوعين الأخيرين، وأن حزب «تكفا حدشا» (أمل جديد) برئاسة جدعون ساعر سيتحطم، ولن يتجاوز نسبة الحسم، فيما يعزز حزبا اليمين المتطرف بقيادة بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير قوتهما.
وفي المحصلة النهائية، يدل استطلاع «معاريف» على أن أحزاب الائتلاف اليميني ستهبط من 64 إلى 48 مقعداً، وتخسر الحكم، فيما تحصل أحزاب المعارضة الحالية على 72 مقعداً، وتستطيع أن تقيم ائتلافاً برئاسة غانتس يقوم على قاعدة من 67 نائباً.
لكن تراجع غانتس بخمسة مقاعد خلال الأسبوعين الأخيرين، يمكن أن يكون بداية لتراجع كبير في مكانته. فالصورة التي يظهر بها غانتس في الشارع الإسرائيلي اليوم هي أنه شاحب سياسياً يفتقر للكاريزما ولم يعد مؤثراً في الحكومة. ولكنه لا يستطيع الخروج منها؛ لأنه علق في «مصيدة» رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. فمن جهة، فأغلبية الجمهور بمن في ذلك غالبية مصوتي حزبه يريدون بقاءه في الحكومة، وبالمقابل يلاحظ الجمهور أن تأثيره على سياسة الحكومة ليس قوياً.
وبموجب الاستطلاع، يبدو وضع الأحزاب الحالية على النحو التالي:
الائتلاف الحاكم: الليكود بقيادة نتنياهو يخسر نحو نصف قوته الحالية، فيهبط من 32 إلى 17 مقعداً (في استطلاع الأسبوع الماضي كان له 18 مقعداً)، حزب «شاس» لليهود الشرقيين المتدينين يرتفع من 9 إلى 10 مقاعد وحزب «يهدوت هتوراة» لليهود الأشكناز يهبط من 7 إلى 6 مقاعد، وتكتل اليمين المتطرف «الصهيونية الدينية» الذي يتمتع حالياً بـ14 مقعداً سيصبح 15 مقعداً، لكن زعيم التكتل بتسلئيل سموتريتش يخسر من 8 إلى 5 مقاعد لصالح حليفه إيتمار بن غفير (الذي سيرتفع من 6 إلى 10 مقاعد).
أما المعارضة، فلا يزال حزب غانتس متصدراً. وهو سيرتفع من 8 مقاعد حالياً إلى 35 مقعداً. لكن هذه الزيادة لا تبدو دائمة. فقد حصل قبل أسبوعين على 40 مقعداً، ما يعني أنه بدا يتراجع، علماً بأن استطلاعات أخرى تشير إلى أنه في حال دخول الساحة الحزبية أحزاب جديدة فستحصل على الأصوات على حساب غانتس.
وعلى سبيل المثال، فإنه في حال عودة نفتالي بنيت على رأس حزب جديد يمكن أن يحصل على 15 مقعداً ويهبط غانتس عندها إلى 28 مقعداً. إذا انضم يوسي كوهن، الرئيس السابق للموساد، فإنه سيحصل على 6 مقاعد.
وبحسب الاستطلاع يرتفع حزب «إسرائيل بيتنا» المعارض بقيادة أفيغدور ليبرمان من 6 حالياً إلى 10 مقاعد.
ويتوقف تدهور مكانة حزب «يش عتيد» بقيادة يائير لابيد، الذي يوجد له اليوم 24 مقعداً لكن الاستطلاعات تتنبأ له بالانهيار وكانت نتيجته 11 مقعداً بحسب استطلاع الأسبوع الماضي، وارتفع هذا الأسبوع إلى 12 مقعداً.
ويعود إلى المشهد حزب ميرتس اليساري ويحصل على 5 مقاعد، على حساب حزب العمل، الذي كان قد أسس إسرائيل وقاد الحركة الصهيونية نحو 100 سنة، ولكن الاستطلاعات تنذر بتحطمه واختفائه من الحياة السياسية.
أما الأحزاب العربية، «الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة» بقيادة النائبين أيمن عودة وأحمد الطيبي، و«القائمة العربية الموحدة» للحركة الإسلامية بقيادة النائب منصور عباس، فتستقر كل منهما على قوتها الحالية بمقدار 5 مقاعد، علماً بأن كتلة عودة - الطيبي ترفض المشاركة في ائتلاف حكومي، بينما عباس مستعد لذلك وفق شروط معينة.
ويلاحظ أن حزب «الأمل الجديد» بزعامة جدعون ساعر، الممثل حالياً في الكنيست بستة مقاعد، لم يتجاوز نسبة الحسم، وحصل فقط على 2.7 في المائة من التأييد (نسبة الحسم تبلغ 3.25 في المائة من الأصوات). وقد جاء هذا التراجع فقط بعد أسبوعين من إعلان ساعر انفصاله عن حزب «المعسكر الرسمي» الذي يتزعمه بيني غانتس.
ويرى مراقبون أن هذا الحزب لا ينجح في إيجاد طريقه السياسي ولذلك يتحطم في نظر الجمهور.
تجدر الإشارة إلى أن الاستطلاع سأل الجمهور عمن يفضلون لرئاسة الحكومة، وبحسب النتيجة، لا يزال غانتس يتقدم على نتنياهو، رغم تراجعه بنسبة 3 في المائة هذا الأسبوع، حيث يحظى بتأييد 44 في المائة مقابل 34 في المائة لنتنياهو.
(الشرق الاوسط ـ نظير مجلي)
بوابة صيدا موقع إخباري متنوع ينطلق من مدينة صيدا ـ جنوب لبنان، ليغطي مساحة الوطن، والأمة العربية، والعالمين الإسلامي والغربي.. يقدم موقع (www.saidagate.com) خدمة إخبارية متنوعة تشمل الأخبار السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والإسلامية، والمقالات المتنوعة.. تقوم سياسة الموقع على الحيادية، والرأي والرأي الآخر، يستقي الموقع أخباره، من تغطيته للأحداث، ومن وكالات الأنباء العربية والعالمية..