بوابة صيدا
أشهر النساء اللواتي ضربت العرب المثل بهن أربعٌ قيل فيهن
"أشْأم من البَسُوس، وأمنعُ من أم قِرْفة، وأحمق من دُغة، وأبصر من زرقاء اليمامة "
فأما البَسوس فهي سعاد بنت منقذ التميمية جارة جساس بن مُرَّة وخالته، وهي صاحبة الناقة (أو جارة صاحب الناقة) التي قُتل من أجلها كليب وائل، وبها ثارت بين بكر بن وائل وتغلب واشتعل فتيل الحرب التي يقال لها حرب البسوس.
وأما أم قِرْفة فهي فاطمة بنت ربيعة امرأة مالك بن حُذَيفة بن بدر الفَزاريّ، كان يُعلّق في بيتها خمسون سيفاً كل سيف منها لذي مَحْرَم لها، كان لها أكثر من ثلاثين ولد من ولدها وولد ولدها تمتنع بهم، عُرفت عليها لعنة الله بعدائها الشديد للإسلام ولرسول الله وأرسلت أربعين راكبا من ولدها وولد ولدها في ركب ليقاتلوا النبي صلى الله عليه وسلم فأغار عليهم زيد بن حارثة رضي الله عنه في سريته لبني فزارة فقتلها وقتلهم وأثخن فيهم.
أما دُغَة فهي امرأة من عِجْل بن لُجَيم، تزوجت في بني العَنْبر بن عمرو بن تميم، لها قصص في الحمقِ والبَلَه.
أما زرقاء اليمامة فقيل هي امرأة من جديس من العرب البائدة كانت باليمامة تُبصر الشعرة البيضاء في اللبن، وتَنْظُر الراكب على مسيرة ثلاثة أيام، ضربت لها منارة في اليمامة فكانت تُنذر قومها إذا أبصرت الجيوش الغازية، فلا يُداهمهم جيش إلا وقد أعدوا العُدَّة له.
ولما غزت اليمنُ اليمامةَ احتال لها الغزاة ممن كانوا يعرفونها، ودبروا خطة لمراوغتها فأمروا الجيش فقطع شجراً وأمْسكوه أمامهم بأيديهم فنظرت الزرقاء فأبصرتهم يتحركون فحذرت قومها منهم وقالت: إني أرى الشجر قد أقبل إليكم، فلم يعرها قومها اهتماما واتهموها بالخَرف ورَقِّ العقل وذهاب البصر وما هي حتى صبِّحتهم الخيلُ، وأغارت عليهم، وقتلت الزرقاء في تلك الغارة، وانتزعوا عَينيها فوجدوا عُروقها قد غرِقت في الإثمد من كثرة ما كانت تكتحل به.
بوابة صيدا موقع إخباري متنوع ينطلق من مدينة صيدا ـ جنوب لبنان، ليغطي مساحة الوطن، والأمة العربية، والعالمين الإسلامي والغربي.. يقدم موقع (www.saidagate.com) خدمة إخبارية متنوعة تشمل الأخبار السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والإسلامية، والمقالات المتنوعة.. تقوم سياسة الموقع على الحيادية، والرأي والرأي الآخر، يستقي الموقع أخباره، من تغطيته للأحداث، ومن وكالات الأنباء العربية والعالمية..