الأخبار

نفذ حزب الله عصر يوم السبت اعتصاما "على طريق المطار القديمة عند جادة الامام الخميني- جسر الكوكودي، "استنكارا للتدخل الاسرائيلي وإملاء الشروط واستباحة السيادة"، بمشاركة حشد كبير من مناصري الحزب ووفود شعبية.

وحمل المشاركون الذين أكدوا ان اعتصامهم سلمي، العلم اللبناني ورايات حزب الله وصور الأمين العام لحزب الله الراحل حسن نصر الله، ورددوا هتافات نددت بالتدخل الاسرائيلي الاميركي وشعارات "اميركا ام الارهاب" و"الموت لاميركا".

وتحدث نائب رئيس المجلس السياسي في "حزب الله" في خلال الاعتصام محمود قماطي، فأكد ان "الموقف المتجدد لم يتغير شعاره التاريخي منذ كربلاء حتى اليوم "هيهات منا الذلة"، وقال: "ارتقى لنا شهداء في سبيل ان تبقى كرامتنا محفوظة وان تبقى لهذا البلد سيادة حقيقية".

اضاف: "ان موقف الدولة في منع الطائرة الايرانية ان تنزل في مطار رفيق الحريري الدولي، هو اهانة للبنان وللسيادة اللبنانية".

وأكد "اننا لن نقبل ان يصبح الوطن في القبضة الاميركية والاسرائيلية ولن نقبل بهذا الذل على الاطلاق".

وتوجه الى المسؤولين: "ان كنتم تريدون ان تخضعوا، فان المقاومة لن تخضع وستواجه وتقاوم وترفض الاذلال والاملاءات الاميركية والاسرائلية. المقاومة لن تخضع ونحن مستمرون في متابعة انسحاب العدو من القرى في الجنوب ولن نقبل باي موقف رسمي لبناني ودولي واقليمي بان يمدد لهذا العدوان".

وقال: "صبرنا وصبرنا ولكن للصبر حدود".

مواجهات بين المعتصمين والجيش

بعد كلمة قماطي حاول عدد من المعتصمين الاقتراب من مدخل حرم المطار، الأمر الذي أشعل المواجهات بينهم وبين عناصر الجيش اللبناني الذين أطلقوا عددا من القنابل المسيلة للدموع على المتظاهرين بهدف تفريقهم، ليرد مناصرو الحزب برمي الحجارة على الجيش.

وكان سبق كلمة قماطي محاولة عدد من الشبان المتواجدين تحت جسر الكوكودي الاعتداء على دورية لليونيفيل كانت تمر في المكان متجهة نحو المطار.

كما أفاد أن عددا من المسافرين عمد الى التوجه الى مطار رفيق الحريري الدولي سيرا على الاقدام بعد تعذر وصولهم بالسيارة الى داخل المطار.

وكان حضر الى مكان الاعتصام  عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب ابراهيم الموسوي، اثر المواجهات بين المعتصمين والجيش، طالبا من المشاركين التراجع الى الخلف، لتعلن بعدها اللجنة المنظمة للاعتصام انتهاءه بعدما "اوصل رسالته".

قطع للطرق

وأقدم عدد من المحتجين على قطع طريق جسر الرينغ لبعض الوقت، وقطع عدد من المحتجين الطريق عند جسر سليم سلام بالاطارات المشتعلة، كما أقدم عدد من المحتجين على قطع الطريق عند مدخل حارة صيدا ـ القنية بالإطارات المشتعلة.. وقد أعاد الجيش فتح جميع الطرقات التي ىتم قطعها..