• لبنان
  • الأربعاء, كانون الثاني 08, 2025
  • اخر تحديث الساعة : 5:11:18 ص
inner-page-banner
الأخبار

حراك دبلوماسي يساهم في خلط الأوراق على الساحة اللبنانية

على وقع الضغط الدبلوماسي القائم في سبيل انتخاب قائد الجيش جوزيف عون رئيساً للجمهورية، يتساءل البعض اذا كان انتخاب رئيس يحظى بموافقة إقليمية دولية هو الدافع الوحيد لتثبيت اتفاق وقف النار وتطبيقه وتوفير ظروف انسحاب الجيش الإسرائيلي من الجنوب، خصوصاً بعد زيارة الموفد السعودي يزيد بن فرحان إلى لبنان ولقائه مع مختلف المسؤولين وطرح معهم اسم قائد الجيش كمرشح يحظى بثقة المجتمع الدولي. 

في لبنان هناك من يراهن على المزيد من الضغط في سبيل إقناع القوى اللبنانية بانتخابه، كما أن هناك رهاناً على زيارة آموس هوكستين الذي سيترأس اجتماع لجنة تطبيق اتفاق وقف النار، وسيتناول الملف الرئاسي.

كذلك تشير مصادر متابعة، إلى أن زيارة ثانية لوفد سعودي يتم التحضير لها خلال الأيام المقبلة. حراك دبلوماسي ساهم في خلط الأوراق على الساحة اللبنانية، وهو ما تجلى في تكثيف ظهور مسؤولي حزب الله، وآخرهم صفا، الذي قال إن حزب الله ليس لديه أي «فيتو» على اسم قائد الجيش لرئاسة الجمهورية. ويأتي هذا الموقف في وقت تتسرب فيه الكثير من المعلومات عن رفض الثنائي الشيعي والتيار الوطني الحر لانتخاب قائد الجيش، ومن غير المعروف إذا كان موقف صفا يمثّل تحولاً يسري على حركة أمل أم لا، لا سيما أن حزب الله يؤكد الثبات على موقف موحد في التصويت مع رئيس مجلس النواب نبيه بري. وكان بن فرحان واضحاً في موقفه إزاء الاستحقاق خلال لقائه بري في عين التينة، تحدث بوضوح باسم قائد الجيش كمرشح أساسي لرئاسة الجمهورية، بناء على المواصفات التي جرى التوافق عليها بين الدول الخمس المعنية بلبنان. ليرد برّي بوضوح: «جوزيف عون لا يحظى بالتوافق بين مختلف الفرقاء، والمملكة جزء من الخماسية، وعندما زارني سفراء الدول الخمس أنا من طلبت منهم مساعدتنا في إنجاز الاستحقاق حول من نتوافق عليه، وقد وُعدت بأن تتم مساعدتنا في انتخاب الرئيس الذي يحظى بالتوافق، وقائد الجيش لا يتمتع بذلك».

في هذا السياق، ينتظر الكثير من اللبنانيين زيارة هوكستين ويعتبرون أنه سيتحدث بوضوح حول دعم قائد الجيش، ويؤكدون أن الضغط الأميركي سيتجلى في مسألة ربط الموافقة على انتخاب عون بإعادة الإعمار، وبتثبيت وقف النار في الجنوب، وأنه من دون انتخاب الرئيس القادر على الالتزام بتطبيق الاتفاق، فإن إسرائيل لن تنسحب وقد يرتفع منسوب التصعيد العسكري.

وهذا ما يراد له أن يكون له عنصر الضغط الأساسي على بري والحزب، علماً بأن كليهما يؤكدان عدم الخضوع للضغوط. ساعات مفصلية يعيشها لبنان تتصل بانتخاب الرئيس وبتطبيق اتفاق وقف النار، وسط معلومات تفيد بأن هوكستين سيتحدث بوضوح حول ضرورة التزام حزب الله بالاتفاق والانسحاب الى شمال نهر الليطاني، لأنه من دون ذلك فإن إسرائيل لن تنسحب وستمدد بقاءها وستواصل عملياتها العسكرية.

( المصدر: الجريدة الكويتية)

بوابة صيدا

الكاتب

بوابة صيدا موقع إخباري متنوع ينطلق من مدينة صيدا ـ جنوب لبنان، ليغطي مساحة الوطن، والأمة العربية، والعالمين الإسلامي والغربي.. يقدم موقع (www.saidagate.com) خدمة إخبارية متنوعة تشمل الأخبار السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والإسلامية، والمقالات المتنوعة.. تقوم سياسة الموقع على الحيادية، والرأي والرأي الآخر، يستقي الموقع أخباره، من تغطيته للأحداث، ومن وكالات الأنباء العربية والعالمية..

مدونات ذات صلة