• لبنان
  • الجمعة, تشرين الثاني 22, 2024
  • اخر تحديث الساعة : 11:48:08 م
inner-page-banner
الأخبار

تباين كبير بين تقييمات تل أبيب وواشنطن لخسائر «حماس» ...

بوابة صيدا

أبلغت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إسرائيل بأنها ستدعم عملية عسكرية محدودة في مدينة رفح جنوب قطاع غزة تشمل ضرب أهداف ذات قيمة عالية لحركة حماس شرط تجنب غزو واسع النطاق للمدينة المكتظة بمئات آلاف النازحين على حدود مصر قد يؤدي إلى كسر التحالف.

ونقلت صحيفة «بوليتيكو» عن أربعة مسؤولين أميركيين أن كبار إدارة بايدن أبلغوا إسرائيل في محادثات خاصة أنهم قد يدعمون خطة أقرب إلى عمليات مكافحة الإرهاب منها إلى حرب شاملة، مشددين على أن ذلك من شأنه أن يقلل من الخسائر في صفوف المدنيين، ويقضي على صفوف «حماس»، ويتجنب المشاهد التي أدت إلى توتر الرأي العام بشأن العدوان على غزة وتعامل بايدن معه.

وذكرت الصحيفة الأميركية أن مسؤولي إدارة بايدن لا يزالون في صراع على نوع العملية العسكرية المقبولة في رفح وتحتها، لأنهم يعلمون جيداً أن إسرائيل تريد القضاء على كتائب «حماس» الأربع في جنوب غزة على الحدود المصرية، مشيرة إلى أن «الخط الأحمر» الذي رسمه بايدن نهاية الأسبوع، هو أنه لا ينبغي لإسرائيل بعد الآن مواصلة حملتها دون وجود خطط موثوقة لحماية المدنيين.

وقال 3 مسؤولين إسرائيليين إن جيشهم ما زال يطور أفكاراً لضمان سلامة 1.3 مليون فلسطيني في المدينة وما حولها، مشددين على أنه «ليس هناك شك في شن العملية في مرحلة ما وفي نهاية المطاف، لا يمكننا كسب هذه الحرب دون هزيمة كتائب حماس في رفح».

ونقلت الصحيفة معلومات استخباراتية عن مسؤولين رفيعي المستوى في البيت الأبيض والإدارة، إن بعض الأعضاء الرئيسيين في فريق بايدن يشككون في أن إسرائيل تهدف إلى القيام بعملية عسكرية كبيرة في غزة قريباَ.

وقال مسؤول في وزارة الدفاع: «سيتعين عليهم القيام ببعض عمليات إعادة تموضع القوات، وهذا لم يحدث، وليس وشيكاً»، معتبراً أن «عدم التحرك هو علامة على أن إسرائيل تأخذ التحذيرات الأميركية في الاعتبار. لكن إسرائيل ستفعل ما تقرر أن تفعله، الأمر أشبه بمحاولة التنبؤ بالطقس. ولكن هل تم سماع الرسالة المرسلة؟ نعم».

ووفق «بوليتيكو، فإن بايدن سيفكر في فرض شروط على بعض المساعدات العسكرية المستقبلية لإسرائيل إذا كانت هناك حملة كبيرة في رفح، على الرغم من أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان قال إن تلك التقارير وغيرها من التقارير المماثلة هي «تكهنات غير مدروسة».

وكشف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأدميرال دانييل ها جاري عن خطط لتوجيه جزء كبير من 1.4 مليون نازح فلسطيني محاصرين في رفح نحو «جزر إنسانية» في وسط القطاع ستوفر السكن المؤقت والغذاء والمياه وغيرها من الضروريات لهم، قبل العملية البرية، مبيناً أن ذلك جزء أساسي من الاستعدادات لغزو المنطقة التي تحتفظ حماس بأربع كتائب.

وبعد مرور أكثر من 5 أشهر من الحرب والدمار، اعترف المسؤولون الاسرائيليون بأنهم بدأوا للتو في تدمير إمبراطورية «حماس» السرية في غزة، بحسب صحيفة «واشنطن بوست».

وقدّم المسؤولون إحصائيات مفصلة لدعم ادعاءاتهم بأن الحرب كانت فعالة، موضحين أنه عند بدء القتال كان لدى حماس والميليشيات الأخرى نحو 35 ألف مقاتل تم قتل وإصابة وأسر أكثر من 25 ألفاً منهم. ‏ومن بين المجموعة الفرعية الأصغر من مقاتلي حماس النظاميين، قالوا إن 12 ألفاً تم إخراجهم من ساحة المعركة، بما في ذلك حوالي%60 من قادة الكتائب. ‏

وقال مسؤول أميركي، إن واشنطن تتوقع خسائر أقل بكثير في صفوف «حماس»، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أنها تحسب الخسائر في ساحة المعركة بشكل مختلف، ولكن هناك فرق صارخ بين التقييمات الإسرائيلية والأميركية للحملة.

ووفق «واشنطن بوست»، ‏قال الإسرائيليون إنهم أمضوا أسابيع في ابتكار تكتيكات لمهاجمة شبكة واسعة من الخطوط المتعرجة التي يقدر طولها بـ 380 ميلاً، وكلها داخل منطقة يبلغ طولها 25 ميلاً فقط ويصل عرضها إلى 7 أميال ونصف، مؤكدين أنهم دمروا 60% من منشآت القيادة والسيطرة التابعة لحماس في الأنفاق و90% من ترسانة الصواريخ المدفونة، والتي بلغ مجموعها 15 الفاً إلى 20 الفاً عندما بدأت الحرب.

‏وقال عدد من المسؤولين إنه تم الاستيلاء على أقل من 30% من الأنفاق، وحتى الآن لا تزال حماس تدير أنفاق التهريب إلى مصر.

(الجريدة)

بوابة صيدا

الكاتب

بوابة صيدا موقع إخباري متنوع ينطلق من مدينة صيدا ـ جنوب لبنان، ليغطي مساحة الوطن، والأمة العربية، والعالمين الإسلامي والغربي.. يقدم موقع (www.saidagate.com) خدمة إخبارية متنوعة تشمل الأخبار السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والإسلامية، والمقالات المتنوعة.. تقوم سياسة الموقع على الحيادية، والرأي والرأي الآخر، يستقي الموقع أخباره، من تغطيته للأحداث، ومن وكالات الأنباء العربية والعالمية..

مدونات ذات صلة