الأخبار

بوابة صيدا

التحديات والصعوبات التي تواجه استئناف العام الدراسي في مدارس قضاء صور في أعقاب العدوان الإسرائيلي وما تسبب به من اضرار في الأبنية المدرسية الرسمية والخاصة وتداعياته المباشرة وغير المباشرة على الأسرة التربوية من إدارات مدارس وطلاب ومعلمين وأهالي ، كانت محور الإجتماع التشاوري الذي دعت اليه الشبكة المدرسية الوطنية في قضاء صور وعقد في قاعة مدرسة قدموس في المدينة وشارك فيه : السيدة بهية الحريري وعضو لجنة التربية النيابية الحاج علي خريس ومدير عام وزارة التربية الأستاذ عماد الأشقر ورئيس منطقة الجنوب التربوية الأستاذ احمد صالح ورئيس رابطة أساتذة التعليم الرسمي الأساسي الأستاذ حسين جواد وامين عام نقابة معلمي المدارس الخاصة الدكتور أسامة الأرناؤوط ومنسق الشبكة المدرسية الوطنية في القضاء مدير مدرسة قدموس الأب جان يونس ولجنة تنسيق الشبكة المدرسية لصيدا والجوار وحضره عدد كبير من مدراء المدارس الرسمية والخاصة في قضاء صور .

يونس

استهل الاجتماع بالنشيد الوطني اللبناني والوقوف دقيقة صمت حداداً على أرواح شهداء الأسرة التربوية من مدراء ومعلمين وطلاب، ثم كان ترحيب من منسق شبكة صور الأب جان يونس الذي عرض أبرز التحديات والمعوقات التي تواجه استئناف العام الدراسي بشكل طبيعي وهي:

*الأضرار الجسيمة او الجزئية التي لحقت بالأبنية المدرسية .

* التعويض على المدارس المتضررة وتسريعه.

* الضرر النفسي الذي لحق بالأسرة التربوية بسبب الخسارات البشرية وارتقاء شهداء من الطلاب والأهل والعاملين والمعلمين، وحاجة والطلاب والمعلمين للدعم النفسي.

* موضوع المنهاج وضرورة تخفيفه على الطلاب خاصة بالنسبة للإمتحانات الرسمية ، والتمني بأن يتم ارسال التعاميم باكراً بهذا الخصوص .

* الروزنامة المدرسية وضرورة تحديد فترة الدراسة وموعد الإمتحانات الرسمية.

* موضوع تمديد المهل القانونية لتقديم اللوائح وصندوق التعويضات والضمان وغيرها.

* الموضوع المالي: الأقساط المدرسية ، في ظل عدم دفعها في للفصل الأول في المدارس الخاصة، وفراغ صنداديق المدارس الرسمية.

* موضوع دفع كامل الرواتب والأجور للأساتذة .

* القوانين والتشريعات التي تصدر بسرعة.

*موضوع صندوق التعويضات والضمان الإجتماعي .

زيدان

بعد ذلك كان عرض من مدير ثانوية رفيق الحريري في صيدا السيدة نادين زيدان عن التجربة الناجحة  للشبكة المدرسية لصيدا والجوار وأهدافها وتطور عملها وانشطتها واهمية تعميم هذه التجربة على مناطق أخرى.

الحريري

وتحدثت السيدة بهية الحريري فاكدت على أهمية التشاور الدائم في مواجهة هذه التحديات بين مكونات التعليم ، الدولة اللبنانية ممثلة بوزارة التربية والمجتمع المدرسي من إدارات ومعلمين وطلاب واأهالي . وقالت:" الطالب الحالي شئنا ام أبينا هو طالب عالمي ولد في لبنان ولكن العالم كله بين يديه . ونحن نعتبر ان المواطنة واجب أساسي ، أي ان الطالب في المنهج الذي يطور الآن ونتابعه مع المركز التربوي هو متجذر في المكان . كل طالب في أي مستوى تعليمي يجب ان يعرف محيطه ومكوناته والبلديات تلعب دورا معنا لانها مسؤولة جغرافيا عن المدارس التي تقع ضمن نطاقها وهذا موجود في القوانين . نحن مهمتنا تفعليها. ولقد حرصنا منذ انطلاقة الشبكة المدرسية على نقطتين هما : ديمقراطية التعليم والعدالة التربوية بين الرسمي والخاص . ومسؤوليتنا ان نقدم للطالب في الرسمي والخاص افضل تعليم والتنافس بين القطاعين هو تنافس للافضل ".

وأضافت:" هذا البلد ثروته هي في رأسماله البشري ، وهو مميز بالتعليم ولا نريد ان نفقد هذه الميزة ويجب ان نبقى نحافظ عليها. وان كل العقبات التي تواجهكم ولها علاقة بالوزارة نحن كشبكة في صيدا نقدم ملفا مشتركاً حولها وهذا يمكن أيضا تطبيقه عندكم. طبعا المنطقة التربوية بالنسبة لنا هي الأساس لانها هي التي تتلقى كل الأسئلة والمشاكل ونحن على تنسيق كامل معها . واستطيع القول ان مجلس الجنوب سيبدأ بترميم المدارس في النطاق الذي هو مسؤول عنه ".

خريس

وكانت مداخلة للنائب علي خريس أشار فيها الى ما لحق بمناطق الجنوب من تدمير جراء العدوان الإسرائيلي ومن ضمنها المدارس ، وقال :" لدينا مشكلة ان قسما كبيرا من مدارسنا مدمرة ، وقسماً كبيرأ من مدارسنا بحاجة ماسة الى إعادة ترميم ، ربما بحدود 50% من مدارسنا بوضعيتها الحالية الآن غير صالحة لإستقبال طلاب على مستوى قضاء صور ، فكيف الأمر بالنسبة لقضاء بنت جبيل ومرجعيون او النبطية او حتى الزهراني . لذلك مسؤولية الوزارة ومسؤوليتنا جميعا ان نضغط بشكل كبير ليكون هناك اسراع بعملية البناء او الترميم ، لأن ميزة لبنان كما تفضلت السيدة الحريري بالتعليم ، وميزة لبنان بانسانه المتعلم المثقف ، وخاصة في هذه المرحلة التي نمر بها ولا شك انها قاسية وصعبة جدا لذلك لا بد من ان نركز على التعليم . المدرسة والتعليم هو الذي ينقذنا ويرفعنا. نتمنى من أهلنا وخاصة من مدراء المدارس وهم على مستوى كبير من المسؤولية أن يتحملوا مسؤوليتهم من اجل انقاذ العام الدراسي.

الأشقر

وتحدث الأستاذ عماد الأشقر فاعتبر أن" امامنا تحد كبير ونعم هناك صعوبات ومشاكل، لكن مسؤوليتنا كبيرة .. عندما بدأت الحرب اضطرينا لنبدأ العام الدراسي في 4 الشهر، والحمد لله انتهت الحرب والآن نعود ونضع خطة ثانية لندخل بعام دراسي آخر، وتحدي وراء تحدي ، مدارس مدمرة ومدارس متضررة . لدينا 770 مدرسة رسمية حاضرة لأن تبدأ التعليم  ، ولدينا 350 مدرسة متضررة. ولدينا 50 مدرسة مدمرة كليا. و15 مدرسة لا تزال مراكز إيواء . هناك تحد كبير ، وكلنا سويا يجب ان نتكاتف . الوضع صعب والرواتب " ما بتسوى" والمعيشة صعبة ، المشاكل الإجتماعية كارثة وتنعكس على المدارس التي اصبحت تحمل كل مصائب المجتمع .. شكرا لكم ، شكرا لك سيدة بهية لأنك ليست ميسرة فقط بل ملهمة ، بدأت هذه الشبكة من 2001 ولولا هذا الإصرار لم نكن اليوم نحكي بنقل هذه التجربة الى اكثر من منطقة لنكون نوحد مجتمعنا ونقدم عدالة بالتعليم بين كل الطلاب ".

صالح

وكانت كلمة للأستاذ احمد صالح اعتبر فيها ان الخسائر والاضرار في البيوت والمدارس كبيرة لكن الخسارة الأكبر في العائلات التي جرحت وتألمت وخسرت ابناءها والمدارس التي خسرت طلابها ومعلميها. وقال :" من هنا المسؤولية الملقاة على عاتقنا مسؤولية كبيرة جداً، ونعتبر أن فتح المدارس هو عامل استقرار للمجتمع ، وهو نوع من المقامة وهذا دورنا المطلوب الآن في هذه المرحلة . دور القلم والكلمة . وهذا يقع على عاتقكم . مطلوب منا ان نفتح المدارس وان نعيد اولادنا الى المسار الصحيح لان التحديات والمخاطر التي تنتظرنا جسيمة ، اذا لم يكن الطلاب في محرابهم وفي المكان الصحيح سنخسر كثيرا . خاصة في ظل الفاقد التعليمي . وجعكم اعرفه ، أننا نريد التسريع بآلية التعويضات ، وهذا على عاتق المعنيين بالتربية وان شاء الله نحن مع الجهات السياسية نحكي بالموضوع وخاصة بتعويضات مجلس الجنوب وان يسرعوا بآلية الكشف. بعض المدراء اخذوا المبادرة وصلّحوا ووثقوا فلا يخافوا كل هذا سياخذ به مجلس الجنوب والأمور ستكون في نصابها ان شاء الله ".

مداخلات

ثم كانت مداخلات لعدد من مدراء المدارس الرسمية والخاصة تناولت الصعوبات والتحديات التي يواجهونها سواء على صعيد الأبنية المدرسية او الكادر التعليمي او صناديق المدارس او الروتين الإداري او موضوع الانترنت او المناهج او التعاميم الصادرة عن الوزارة وموضوع صندوق التعويضات وغيرها .

كما كانت مداخلة لكل من رئيس رابطة التعليم الأساسي الأستاذ حسين جواد وامين عام نقابة المعلمين الدكتور أسامة الأرناؤوط.

الأشقر

ورد المدير العام الأستاذ عماد الأشقر على النقاط التي اثارها المدراء فقال :

* بالنسبة للكادر التعليمي في المدارس الرسمية ، هذه السنة بدأنا المدرسة بدوامين بـ22 الف أستاذ. علماً أن الحاجة هي لـ 36 الفاً ، اي أن هناك 14 الفاً نواقص. 

* بالنسبة لموضوع الروتين الإداري ، يجب ان ناخذ بعين الإعتبار الظروف التي مر بها البلد وتاثر فيها عمل الوزارة حتى أصبحت تشتغل ب 10 و15 % من موظفيها لان منه أيضا من تهجروا وفقدوا بيوتهم. نفهم وجعكم ، ونحاول التخفيف عنكم ، فالمهل سنمددها . المدارس المجانية تنتهي مهلتها في 20 الشهر، اليوم اعددت كتاباً سيوقعه معالي الوزير ويذهب به الى مجلس الوزراء لأننا نحتاج لمرسوم لنمدد مهل المدارس المجانية الى اخر الشهر القادم .

* اللوائح الإسمية لم تكن يوما عائقاً، ففي الأيام العادية كل سنة كنا نضطر لأن نمددها اسبوعاً واثنين وشهراً واكثر، فكيف بأيام الحرب . نحن منكم وفيكم وبالنتيجة لولا انتم لا توجد وزارة تربية نحن ضابطي إيقاع ونحاول ان نيسر الأمور .

* باقة الانترنت من وزارة الاتصالات : طلبنا من الطلاب في الرسمي والخاص ان يسجلوا ، سجل 35 الفاً من الخاص وسجل الرسمي ، لكن من اصل 235 الفاً استطعنا ان نحصل فقط على 103 آلاف اسم ورقم تلفون صحيح. كان هناك استخفاف بالموضوع . وبالنسبة للمدارس الخاصة ، لديهم حق ، في الجنوب كما الرسمي أصيب ، أيضا الخاص أصيب ، كنا ذاهبين الى خطة واصبحنا اليوم بخطة أخرى  بعد وقف اطلاق النار. نجرب ان نمسك العصا من الوسط وندور الزوايا لنحافظ على مؤسساتنا .

* المناهج : هي 18 أسبوع ، والآن يتم درسها من قبل الإرشاد والمديريات وان شاء الله هذا الأسبوع تصدر وتنشر على الصفحة الرسمية.

* الإمتحانات الرسمية : نحن اكثر منكم نتمنى لو نستطيع ان نحدد من الآن موعد الإمتحانات لكن لا نستطيع حالياً ان نضع خطط بعيدة المدى بسبب ظروف البلد .

*تمديد العطل: التعميم الذي صدر من معالي الوزير صدر للمدارس الرسمية ، وموضوع العطل يعود لكل مدير. انتم تقدرون وتحددون حاجاتكم .

* في موضوع الكتب المدرسية أصبحت في المستودعات والذي أخّر التوزيع ان المدارس كانت خلال الحرب محصورة في مناطق معينة ثم عادت وانتشرت على كل لبنان والآن سنعيد الدراسة والتوزيع . وان شاء الله بعد رأس السنة تنتظم الأمور.

* صندوق التعويضات : هو صندوق تعويضات للمعلمين وليس لوزارة التربية ، ولا نجمع للمتقاعد فقط وانما لكم ايضاً عندما تتقاعدون. الآن اصبح التعويض اربع مرات ونصف وبالفريش وليس بشيك مصرفي. الصندوق منذ 2019 منتهية ولايته كمجلس إدارة والجديد لم يصدر مرسومه بعد .. نحن في ظرف استثنائي ويجب ان نتعامل استثنائيا مع بعضنا لنفتح مدارسنا وننطلق بالعام الدراسي .

وفي الختام ، قرر المجتمعون رفع كتاب بالنقاط التي أثيرت خلال الإجتماع الى الوزارة لمتابعتها .