المجتمع

بوابة صيدا

ذهب شقيقان (أخ وأخت) بالغين إلى محكمة الأسرة في سنغافورة للحصول على أوامر قضائية ضد بعضهما البعض - حيث اشتكى الأخ من أن أخته كانت تدخل غرفته مرارًا وتكرارًا على مدى ثماني سنوات لتنظيفها، بينما قال الأخت أن الأخ قد اعتدى عليها.

وكان الأخ قد تقدم بشكوى بزعم أن شقيقته تنتهك خصوصيته، وذلك بدخولها غرفة نومه مراراً لتنظيفها.. وأن ذلك تسبب له في ضغط نفسي كبير أدى إلى دخوله معهد الصحة النفسية عدة مرات.

في دفاعها، أوضحت الأخت أنها كانت ترغب فقط في تنظيف الغرفة "لأن إخوتها لم ينظفوا غرفهم". و قدمت طلبًا للحصول على أمر حماية شخصي ضد شقيقها بسبب حادثة تفجرت فيها التوترات حول مسألة التنظيف، حيث اعتدى عليها شقيقها.

ظهر الأخ والأخت بدون محامين وتم توجيههما خلال عملية المحاكمة وسُمح لهما باستجواب بعضهما البعض.

وفقًا للأخ، كانت أخته تدخل غرفته في وقت ما بين الساعة 10 مساءً أو 11 مساءً حتى الساعة 4 صباحًا. وقد تم تأكيد ذلك من قبل شقيق آخر، شارك غرفة النوم مع الأخ... وشهد هذا الشقيق أن الأخت كانت "تختار التوقيت الخاطئ لتنظيف الغرفة"

لم تنكر الأخت أنها تدخل غرفة أخيها لتنظيفها في الليل. وقد ذكرت: "إذا قام الشخص بأعمال المنزل بنفسه، ونظف غرفته بنفسه، فهذا جيد. لكنهم لا يفعلون ذلك على الإطلاق... يمكن أن يكون إطار النافذة بأكمله باللون الأسود"..  أضافت "أن إخوتها يمكنهم "حتى السماح للسحالي بالدخول إلى الخزانة والبقاء داخلها" والسماح للصراصير بوضع البيض. كما ادعت أن الخزانة "تحولت إلى عفن مع نقاط صفراء".

تابعت: "لذا، عندما تتلف الأشياء، من الذي يقوم بإصلاحها؟ أنا من يقوم بالإصلاح ويدفع ثمن كل شيء. أليس كذلك؟ هم لا يدفعون حتى سنتًا، لا يهتمون حتى عندما تتعطل الإضاءة، أنا من أصلحها. كل شيء أفعله".

رفض القاضي دعوى الأخت التي قالت إنه يتعين عليها تنظيف الغرفة لأسباب تتعلق بالنظافة، وقال القاضي إنه لا يوجد دليل يبين أن غرفة الأخ كانت في حالة مزرية تتطلب تنظيفها بشكل متكرر ضد إرادته، و لم يكن هناك دليل أيضًا على وجود آفات في غرفته أو منزله. الصور التي قدمتها الأخت أظهرت "في أحسن الأحوال منزلًا فوضويًا"..

وقال: "على أي حال، كلا الطرفين بالغين ولم يكن من الضروري أن تفرض الأخت معايير النظافة الخاصة بها على أخيها"..

عندما سُئلت عما إذا كانت مستعدة للتوقف عن دخول غرفته نظرًا لعدم ارتياحه، أجابت: "لا، لأن  هذه الوحدة تعود لوالدي، وليس له. إذا لم يكن مرتاحًا، يمكنه البقاء خارجًا. اطلب منه أن يبقى خارجًا أو يحصل على مكانه الخاص. لأنه، حرفيًا، هو (لا) يعتني بغرفته وسينتج كل (الآفات)".

و أصدرت المحكمة أوامر لكلا الشقيقين: أمر حماية شخصية للأخت، وأمر استبعاد جزئي من المنزل للأخ، وأيضاً بمنع الأخت من دخول غرفة نومه..