• لبنان
  • الجمعة, تشرين الثاني 22, 2024
  • اخر تحديث الساعة : 10:44:54 م
inner-page-banner
الأخبار

حمدان: تعاطينا بروح إيجابية ومرونة عالية في كل مراحل التفاوض.. إلاَّ أنَّ نتنياهو يواصل تهرّبه

بوابة صيدا

قال القيادي في الحركة أسامة حمدان، نحن على أبواب شهر رمضان المبارك، ومع استمرار هذا العدوان النازي ضدَّ شعبنا، لليوم الـ 151، ورغم حجم القتل والمجازر والإبادة الجماعية، وآلام النزوح والجوع والعطش، إلاَّ أنَّ هذا العدو النازي لم يحقّق أيّاً من أهدافه العدوانية.

وأضاف حمدان في المؤتمر الصحفي الذي يعقده القيادي مساء اليوم الثلاثاء في بيروت، صورة تآكل هذا الكيان المهزوم وأركان حربه داخلياً في تعاظم وازدياد، وصورة صمود وصبر شعبنا وقوَّة وبسالة مقاومتنا، في ثبات وتجذّر وإصرار على الانتصار.

لقد عملت الحركة بكل جدية وإصرار للتوصل لاتفاق لوقف العدوان، وتكثيف دخول المساعدات والإغاثة وعودة شعبنا للمناطق التي هجروا منها وخاصة في الشمال، وانسحاب الاحتلال بشكل كامل من قطاع غزة.

وتعاطينا بروح إيجابية ومرونة عالية مع مقترحات الإخوة الأشقاء في مصر وقطر، في كل مراحل التفاوض، إلاَّ أنَّ نتنياهو يواصل تهرّبه وعدم مسؤوليته أمام جمهوره، لحسابات سياسية شخصية، تكشف خوفه ورعبه من مستقبله السياسي ومرحلة ما بعد الحرب.

نجدّد التأكيد على أننا لن نسمح بأن يكون مسار المفاوضات مفتوحاً بلا أفق مع استمرار العدوان وحرب التجويع ضدّ شعبنا، أو غطاء لمواصلته ارتكاب المزيد من جرائمه بحق المدنيين العزل، أو لكسب الوقت للمضي في حرب الإبادة ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزَّة.

أضاف: تساقطت كل شعارات الإنسانية والحريّة والعدالة، التي تتغنّى بها الإدارة الأمريكية الشريكة لهذا الاحتلال في جرائمه وعدوانه ضد شعبنا، وانكشفت فيها كل المواقف المتخاذلة والمتقاعسة عن كسر الحصار الظالم عن قطاع غزَّة، وإغاثة أهله وتضميد جراحه ودعم صمودهم، ووضع حدّ لهذا الإجرام والعدوان الصهيوني المتواصل.

نؤكد للصهاينة وللولايات المتحدة بأن ما عجزوا عن فرضه في الميدان لن يأخذوه بمكائد السياسة، كائناً ما كانت أشكال التحايل والضغوط التي يوظفونها فهذه المقاومة ستبقى أمينة على التضحيات، حريصة على مراكمة نتائجها والبناء عليها حتى يندحر الاحتلال.

وتايع: المساعدات التي تمَّ إنزالها من الجو من عدة دول، هي خطوات مُقدَّرة، لكنَّها لا تلبّي إلاّ النذر اليسير من حاجات الناس في ظل حجم الكارثة الواقعة في غزَّة، و ندعو كل الدول والحكومات الداعمة لحقوق شعبنا وقضيته العادلة إلى إيجاد طرق أكثر نجاعة لإيصال المساعدات، وضرورة فتح المعابر لإدخالها براً، بما يضمن وصولها إلى مستحقيها بأمان ونظام، ويحفظ كرامة المواطنين الفلسطينيين، مع التأكيد على ضرورة إيصالها للشمال الذي تتفاقم فيه المجاعة.

أضاف: لا تزال الإدارة الأمريكية ورئيسها بادين شخصياً شريكة شراكة كاملة للاحتلال الصهيوني في حرب الإبادة الجماعية التي يتعرّض لها شعبنا في قطاع غزَّة، ممّا يحمّلها المسؤولية السياسية والحقوقية والأخلاقية والإنسانية عن نتائج وتداعيات هذا العدوان، ولن تجمّل صورتَها الملطخة بدماء شعبنا إنزال بعض المساعدات الإغاثية.

و نقول لبايدن والإدارة الأمريكية: إنَّ الأهم هو أن توقفوا تزويد جيش الاحتلال الناري بالسلاح والقذائف والصواريخ التي تنهال على رؤوس أهلنا العزل.. وأن توقفوا رفع أيديكم بالفيتو في وجه العالم كلّه.. لإعطاء الاحتلال الغطاء على مواصلة جرائم الإبادة بحق شعبنا.

و ندعو دولنا العربية والإسلامية إلى التحرك العملي والجاد لوقف ما يتعرض له شعبنا من جريمة إبادة جماعية، والعمل بشكل جاد على التنفيذ الفوري لقرار القمَّة العربية الإسلامية في 11 نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي، والذي أكّد على كسر الحصار الصهيوني.

و ندعو شعوب أمتنا العربية والإسلامية إلى مواصلة كل أشكال التضامن والتأييد والدعم للشعب الفلسطيني وأهلنا في قطاع غزَّة، والاستمرار في الخروج بفعاليات ومظاهرات شعبية واسعة تنديداً بجرائم الاحتلال وعدوانه، وضغطاً على الحكومات لاتخاذ مواقف فاعلة وقوية ضد الكيان.

و نجدد الدعوة لشعوب أمتنا التي تمر قوافل الغذاء للكيان الصهيوني عبر أراضيها، إلى التحرك الفوري لمنع مرورها، فإن أقل حدود التضامن مع غزة أن يدرك المجرم أن عاقبة حصاره لشعبنا وخيمة.

و ندعو المجتمع الدولي إلى الضغط الفعّال لفتح المعابر بشكل كامل، وإنهاء الحصار وإدخال قوافل المساعدات بكميات كافية، إلى كافة مناطق قطاع غزة، خصوصاً إلى محافظتي غزة وشمال غزة، وضمان وصول هذه المساعدات إلى شعبنا المحاصَر، وإنهاء معاناته الإنسانية.

ونطالب بتفعيل دور المؤسسات الإغاثية الدولية وعلى رأسها الأونروا، لتسهيل وتنظيم دخول وتوزيع المساعدات، بما يحفظ كرامة أبناء شعبنا.

وندعو كل الحكومات والمؤسسات في أمتنا العربية الإسلامية إلى أن يكون شهر رمضان المعظّم فرصة إلى العمل بشكل جاد والضغط بكل الوسائل من أجل تسيير جسور بريّة وبحرية وجوية، وإدخال المساعدات الإغاثية والمشافي الميدانية إلى كافة مناطق قطاع غزَّة، منعاً لاستمرار حرب التجويع والإبادة ضد أكثر من مليوني فلسطيني.

وندعو خلال شهر رمضان إلى تكثيف كل أشكال الدعم المادي والمعنوي والإنساني والخيري، لتضميد جراح أهلنا في قطاع غزَّة، ودعم العوائل والمرضى والجرحى، وتبني مشاريع خيرية تدعم صمودهم في وجه العدوان الصهيوني.

وندعو كل الحكومات والمؤسسات العربية الإسلامية خلال شهر رمضان إلى العمل من أجل الشراكة في إسناد المقاومة في غزة، أسوة بما تقوم به المقاومة والمجاهدون في لبنان واليمن والعراق.

بوابة صيدا

الكاتب

بوابة صيدا موقع إخباري متنوع ينطلق من مدينة صيدا ـ جنوب لبنان، ليغطي مساحة الوطن، والأمة العربية، والعالمين الإسلامي والغربي.. يقدم موقع (www.saidagate.com) خدمة إخبارية متنوعة تشمل الأخبار السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والإسلامية، والمقالات المتنوعة.. تقوم سياسة الموقع على الحيادية، والرأي والرأي الآخر، يستقي الموقع أخباره، من تغطيته للأحداث، ومن وكالات الأنباء العربية والعالمية..

مدونات ذات صلة