الأخبار

بوابة صيدا

أدانت هيئة علماء فلسطين في لبنان التهديد الذي تعرض له أحد الأساتذة في إحدى مدارس صور، وقالت في بيان:

"ندين ونستنكر ما قامت به إدارة الأونروا ممثلة بالسيدة دورثي، حيث قامت بتهديد الأستاذ فتح شريف مدير ثانوية دير ياسين في منطقة صور، طالبة منه الاستقالة الطوعية وإلا فالخضوع للتحقيق، وذلك نتيجة مواقفه الوطنية".

وأضاف البيان: "وإننا في هيئة علماء فلسطين في لبنان نستغرب مثل هذه الإجراءات التعسفية، في الوقت الذي تتعرض له القضية الفلسطينية لأبشع أنواع الظلم والقهر والاضطهاد على يد المحتل الصهيوني وداعميه، وعلى رأسهم الإدارة الأمريكية، وبعض الدول الخانعة العربية".

وأكدت الهيئة في بيانها على:

أولا: إن ما قامت به مديرة وكالة الأونروا بحق الأستاذ فتح شريف هو أمر مدان مرفوض، ونطالبها بالتراجع الفوري* عن أي إجراء بحقه.

 ثانيا: نعتبر بأنه من الحق الطبيعي لأي موظف في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أن يتبنى ما يريد من مواقف وطنية وحقوقية، وهذا لا يتنافى مع دور  الأونروا وطبيعة عملها، طالما أن الموظف يقوم بتأدية واجباته الوظيفية المطلوبة منه.

ثالثا: نطالب موظفي الأونروا بوحدة الموقف، والتمسك بحقوقهم وعدم السماح بفرض شروط وظيفية ظالمة أو كتم لأفواه الشرفاء الذين يدافعون عن أشرف قضية في زماننا وهي القضية الفلسطينية. ونؤيدهم في نشاطاتهم التضامنية سواء مع الأحداث في الداخل المحتل، وقطاع غزة، أو احتجاجاتهم المطلبية تجاه إدارة الاونروا ومنها قضية الأستاذ فتح شريف وكل الأساتذة.

رابعا: نطالب جميع الفصائل والقوى الفلسطينية والهيئات والروابط ومؤسسات المجتمع المدني بالوقوف إلى جانب المطالب المحقة لموظفي الأونروا وحقهم المشروع في تبني المواقف الوطنية والانخراط في العمل الوطني، فالموظف في الأونروا هو من أبناء هذا الشعب المقاوم ولا يمكن سلخه عن بيئته وقضيته العادلة.

وحتمت بيانها بالقول: " إن القضية الفلسطينية هي قضية الشرفاء، ومن يدافع عنها هو من أشرف الناس، فلنتكاتف جميعا لنصرة شعبنا المظلوم في كافة أماكن وجوده".