كتبت منال زعيتر في اللواء
خلال اليومين الماضيين، زار لبنان رئيسا جهازي مخابرات عربيان حاملين ورقة حل جديدة ببند وحيد، لايقاف العدوان الاسرائيلي على لبنان: "وضع منطقة جنوب الليطاني تحت وصاية القوات الدولية، مع توسيع مهامها لتشمل الرقابة الكاملة على تلك المنطقة، ومنع اي تواجد لحزب لله بما يشمل مخازن الاسلحة والانفاق والتواجد المدني" وأبلغ الموفدان العربيان من يعنيهم الأمر من المسؤولين تحذيراً من انه امام حزب الله والدولة اللبنانية خيارين "إما الالتزام بهذا الطرح ، أو ان العدو سيجتاح منطقة جنوب الليطاني بعملية برية واسعة، لتصبح تحت وصايته"...
وفي هذا السياق، فإن المشاورات والإتصالات الجارية في نيويورك قظعت شوطاً على طريق التقدم، ويبدو وفقا لمعلومات موثوقة اننا امام قرار لمجلس الامن ملزم للدولة اللبنانية وللعدو الاسرائيلي لايقاف الحرب والتزامهما بتطبيق القرار ١٧٠١ بما يضمن اعادة النازحين على جهتي الحدود.، او بتفصيل اكثر ثمة محاولة لتنفيذ خطوة متزامنة تقضي بموافقة حماس على الهدنة في غزة وإطلاق عدد من الرهائن، مقابل ايقاف العدوان الاسرائيلي على لبنان. وقد أعلن السنوار موافقته على هذه الخطوة، تأكيداً على الترابط بين جبهتي لبنان وغزة، وتقديراً لدور جبهة الإسناد اللبنانية في دعم المقاومة الفلسطينية في غزة.
في المعلومات ايضا، ان زيارة المبعوث الفرنسي جان ايف لودريان الى لبنان تمحورت حول إقتراح فاجأ المسؤولين اللبنانيين، ويقضي بتشكيل حكومة عسكرية تقر فورا بنشر الجيش اللبناني على كامل حدود منطقة جنوب الليطاني بمؤازرة القوات الدولية، وان فرنسا والمجتمع الدولي مستعدان لتقديم كافة التعزيزات للجيش لاستلام مهامه فورا في اليوم التالي لايقاف الحرب.
طبعا، كافة الحلول المطروحة قرنها المبعوثون بمعادلة واحدة:توقف جبهة الاسناد لغزة فورا ، وبعدها يبدأ البحث الجدي في المقترحات الآنفة الذكر، ما يعني حسب مزاعم العدو والمبعوثين ان على حزب لله التنازل تحت الضغط والقبول ببعض الطروحات الاسرائيلية .
ولكن، وتحت الضغط ذاته خرج كل المبعوثين من لبنان خاليي الوفاض، فالحزب ابلغ الرسالة ذاتها للجميع:
"لا وقف لجبهة الاسناد قبل توقف الحرب على غزة، ولا عودة لمستوطني الشمال، وزاد عليها نقطة اساسية "لم يعد هناك امان في اي منطقة في الكيان الغاصب"...وفقا لقيادي مرموق مقرب من حزب لله " المعركة لم تبدأ بعد...وانتظروا المفاجآت.."...
ويشير القيادي المرموق الى ان حزب لله تهيأ منذ بدء معركة طوفان الاقصى لكل السيناريوهات، واستهداف المدنيين والقيادات في البقاع والجنوب والضاحية لن يوقف صواريخ الحزب ، ولن يعيد المستوطنين او يفصل ملف جبهة الجنوب عن غزة..الاهم هنا،ان حزب لله لم يبدأ المعركة بعد، وان قصفه لحيفا وتل ابيب يأتي في اطار الرسائل القاسية جدا على العدو لانهاء الحرب على جبهتي غزة ولبنان،وللتذكير بأن قصف الضاحية او بيروت يعني إستهداف تل ابيب بضربات مدمرة، مع التأكيد على عدم انجرار الحزب حتى اللحظة الى حرب شاملة،وهو ما يريده رئيس وزراء الكيان الغاصب بنيامين نتنياهو، على اعتبار ان الحزب هو الذي يقرر آلية وكيفية ادارة المعركة.
العدو يدرك ان ترسانة حزب لله النوعية، وتحديدا صواريخه الدقيقة لم تتأثر، وانه قادر على استهداف كل شبر في الكيان، والاهم من ذلك يدرك العدو ان الحزب لن يتنازل عن تحدي عدم اعادة المستوطنين الى الشمال، قبل وقف الحرب في غزة.
ولكن السؤال المطروح : ان حزب لله يملك صواريخ مضادة للطائرات، ولكن السؤال هو اي نوع من الصواريخ، وماذا لو استعملها متى قرر قلب الطاولة على الجميع، والدخول في المعركة التي ما زال يتجنبها حتى الان؟؟
بوابة صيدا موقع إخباري متنوع ينطلق من مدينة صيدا ـ جنوب لبنان، ليغطي مساحة الوطن، والأمة العربية، والعالمين الإسلامي والغربي.. يقدم موقع (www.saidagate.com) خدمة إخبارية متنوعة تشمل الأخبار السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والإسلامية، والمقالات المتنوعة.. تقوم سياسة الموقع على الحيادية، والرأي والرأي الآخر، يستقي الموقع أخباره، من تغطيته للأحداث، ومن وكالات الأنباء العربية والعالمية..